“ما العمل” في ملتقى البعث للحوار في حماة
حماة-حسان المحمد:
قدم الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب الدكتور مهدي دخل الله محاضرة بعنوان “ما العمل” وذلك على مدرج فرع الحزب في حماة، تحدث فيها عن ثقافة العمل وأهميته وأنه واجب على كل مواطن حتى يُصلح المجتمع ويكون فرداً مفيداً مهما كانت طبيعة هذا العمل ومهما كان مستواه ونوعه، مبيناً أن ثقافة العمل تُميّز المجتمعات وتخص طريقة الحياة لدى شعوب هذه المجتمعات وطُرقهم في التفكير والتصرف والتي تنعكس على البلاد التي يعيشون بها.
وأوضّح أهمية العمل الاجتماعي خلال الحرب التي تعيشها سورية، مؤكداً أن الشعور الاجتماعي تحوّل إلى شعور وطني عبر التكاتف والوحدة والشعور بألم الآخرين والعمل التطوعي الذي يحدث في جميع المناطق والذي له تأثير على الكثير من الجوانب الحياتية، وقسّم العمل إلى ثلاث مراحل: الميداني والسياسي والاجتماعي، فمن الناحية العسكرية والسياسية فهو مستمر حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية من دنس الإرهاب، مشيراً إلى أن التخريب والتدمير الممنهج للبنية التحتية هدفها إضعاف الشعب السوري وما حققته الدولة السورية من إنجازات، وأكد أن صمود سورية خلال الحرب الحالية على المستوى العسكري والسياسي جعل منها دولة محورية.
وأشار د. دخل الله إلى الدور الكبير للبعثيين في المجتمع، وأن الأحزاب لا تنجح بمنتسبيها بل تنجح بمؤيديها من خلال سلوك المنتسب ودور العمل المجتمعي التطوعي تعزيز للشعور الوطني تأكيداً على نسيجنا الاجتماعي.
كما التقى الرفيق دخل الله بالرفاق الدارسين بدورة الإعداد الحزبي الفرعية الثالثة، بحضور الرفيق أمين فرع حماة للحزب أشرف باشوري.
وأكد الرفيق دخل لله أهمية سلوك الرفيق البعثي ودوره المجتمعي بين الناس وطريقة تعامله معهم وأن يكون الرفيق البعثي ذو أخلاق عالية ومثالاً يحتذى به، موضحاً أن البعثي يمثل حزبه.
ومن ناحية الاجتماعات الحزبية أوضح الرفيق دخل الله ضرورة الابتعاد عن النمطية في الاجتماعات وخلق اجتماعات حوارية فعالة بعيداً عن الملل والجمود، مشدداً على الدور المهم لورشات المهارات الحياتية والتنمية البشرية والتي لها دور كبير في تغيير الفكر السلوكي للأفراد، مؤكداً على أهمية دورات الإعداد الحزبي.