مهرجان في ذكرى تحرير القنيطرة: الاحتلال إلى زوال والجولان عائد لا محالة
القنيطرة – محمد غالب حسين:
في الذكرى السابعة والأربعين لتحرير مدينة القنيطرة، أقامت محافظة القنيطرة، بالتعاون مع قيادة فرع القنيطرة للحزب، اليوم، مهرجاناً خطابياً في ساحة السادس والعشرين من حزيران بمدينة القنيطرة المحرّرة.
وأكّد أبناء القنيطرة استعدادهم للتضحية والفداء من أجل الوطن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقدّم كل للمحافظة الدعم لتمكين صمود أهلها، مشيرين إلى أن ذكرى رفع العلم الوطني ستبقى ماثلة في ذاكرة السوريين وتحثهم على مواصلة مسيرة الكفاح حتى استعادة كامل أراضينا المحتلة، وتطهيرها من رجس الإرهاب التكفيري والصهيوني.
واستذكر محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل ذلك اليوم الأغر حين قام القائد المؤسس حافظ الأسد برفع علم الوطن عاليّاً خفاقاً بسماء مدينة القنيطرة، بعد تحريرها مع عدة قرى ومزارع بالجولان، ومنطلقاً لتحرير كل ذرة من تراب الجولان.
وأثنى المحافظ على بطولات الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية ومعارك الاستنزاف التي كانت بطاح الجولان مسرحاً لأحداثها، حيث بذل الجنود الأبطال الأرواح الطاهرة والدماء الزكية في سبيل الوطن وعزته وتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي، وتحدث عن النهضة الكبرى التي شهدتها المحافظة بعد تحرير مدينة القنيطرة بفضل الدعم الكبير من القائد المؤسس حافظ الأسد، الذي وجّه بإعادة إعمار القرى المحررة وبناء مدينة البعث، وتقديم أفضل الخدمات للمحافظة، ومنح مشاريعها الأولوية والأفضلية والسرعة الكليّة للتنفيذ، مؤكداً أن الدعم والاهتمام قد تعاظم من قبل السيد الرئيس بشار الأسد، وأحدثت بالمحافظة خمس كليات جامعية، وازدادت مساحات استصلاح الأراضي، وتمّ بناء سد المنطرة، إضافة للخدمات المُقدّمة لأبناء محافظة القنيطرة في محافظات دمشق ودرعا وحمص وريف دمشق، ناهيك عن الاهتمام المباشر بالأهل الأباة المناضلين بقرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية والغجر وبقعاثا الذين رفضوا الاحتلال الإسرائيلي.
وشدّد على أن الاحتلال إلى زوال، وسيعود الجولان لوطنه وشعبه وأهله، ويقوم السيد الرئيس بشار الأسد برفع علم الوطن فوق كل ذرة من ترابه الطاهر.
بدوره أشاد رئيس فرع مقاولي الإنشاءات بالمحافظة أحمد ذياب، خلال كلمة المنظمات الشعبية، بحرب تشرين التحريرية المجيدة التي تعتبر ملحمة العرب الكبرى بالعصر الحديث، وكانت نصراً مؤزراً للعرب، حيث حطّمت أسطورة “الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر”، واستطاع جيشنا الباسل تدمير خط آلون، واجتيازه لتحرير تراب الجولان، بينما تحدث أمين فرع حزب العهد الوطني بالقنيطرة محمد دغيلة عن أهمية تحرير مدينة القنيطرة، التي كانت تتويجاً لتضحيات وبطولات وشهداء، تشهد بها ولها أرض محافظة القنيطرة وقمم جبل الشيخ، مشيراً لصمود أبناء محافظة القنيطرة بوجه العدو الإسرائيلي بكل قوة وعزيمة وثبات.
وأكد مدير فرع التأمينات الاجتماعية بالقنيطرة محمد عويد محمد أن هذه الساحة، التي نقف فيها، تمثل منارة تتوهج بالفخر والنصر، فقد وقف فيها القائد المؤسس حافظ الأسد قبل سبعة وأربعين عاماً، ورفع علم الوطن فيها رمزاً للبطولة والفداء والتحرير.
أما مدير فرع عمران القنيطرة أكرم المعاون فقد حيّا القامات السامقة والدماء الطاهرة البطولات العاطرة لمن كتبوا لنا بتضحياتهم نصر حرب تشرين التحريرية، فيما أشار مدير ثقافة القنيطرة أحمد المرزوقي للمعاني الوطنية العظيمة التي يختزنها يوم تحرير عروس الجولان، لافتاً أن الاحتفال بذكرى تحرير مدينة القنيطرة تأكيد على تحرير كامل تراب الجولان.
وعلى هامش الفعالية تم تكريم عدد من أبطال الجيش العربي السوري العاملين على أرض محافظة القنيطرة.
حضر المهرجان الرفاق أمين فرع القنيطرة للحزب الدكتور خالد أباظة وأعضاء قيادة الفرع وقائد شرطة المحافظة ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات حزبية وإدارية وجبهوية وحشد كبير من أبناء المحافظة.