“غالية علي” تربي النحل لتداوي جراحها
اختارت غالية شيخموس علي عملاً ليس بالسهل، فيه من الصعوبة الشيء الكثير، والمتعب لجسد المرأة، وخاصة للسيدة غالية التي أرهقتها السنون والمرض وإعالة أسرتها.. لم تكترث لكل ذلك، وسلكت طريق العمل وتربية النحل، ولم تضعفها سنوات عمرها التي تجاوزت الـ70 عاماً، فاختارت لنفسها رسالة محبة وسلام من ذلك العمل. تملك 19 خلية نحل تقوم بتربيتها منذ 45 سنة، وتعلمت تفاصيل العمل من خلال زوجها الذي فارق الحياة قبل 25 عاماً، اضطرت للعمل لتعيل نفسها وأسرتها، لتكون المرأة الوحيدة المختصة بتربية النحل، والتي تحرص وبشكل يومي على نظافة الخلايا والمنطقة المحيطة بها، وتجد معها المتعة والهدوء والراحة، حيث تقضي بجانبها لحظات وساعات طويلة عندما يضيف صدرها ونفسها قهراً ووجعاً، تريح أعصابها بجانب نحلها.
في ذاكرتها معلومات واسعة عن النحل وكيفية تربيتها، وما هي أنواعها، سواء العصبية التي تؤذي الشخص أو السليمة والمسالمة، وفق ما قالته غالية، مضيفة: ثمن العسل الذي أبيعه لتأمين الأدوية لعلاجي، فأنا مريضة كلية، وأعطي للمرضى والمحتاجين دون مقابل، ويبقى طموحي أن أمنح العسل لكل شخص يحتاجه، لكن بعض السنين لا تنتج إلا 4 إلى 5 كغ فقط، وهناك أسرتي تحتاج للعناية والرعاية، وقد اخترت أصعب مهنة للمرأة لأساعدهم وأعينهم.
عبد العظيم عبد الله