بعد “ديفيندر”.. تدريبات عسكرية روسية في المتوسط قرب حاملة طائرات بريطانية
تستعد القوات البحرية الروسية لإجراء تدريبات في مياه البحر الأبيض المتوسط على مقربة من حاملة الطائرات البريطانية “كوين إليزابيت”، حسبما أفادت وسائل إعلام اليوم السبت.
وأورت إذاعة “صدى موسكو” الروسية أن التدريبات الروسية، التي تشارك فيها خمس سفن، وغواصتان، وطائرات محملة بصواريخ فرط صوتية، وقاذفات استراتيجية، ستجري على مسافة 30 كم فقط من سفينة “كوين إليزابيث”، مع إغلاق منطقة من البحر المتوسط جنوبي جزيرة قبرص.
وأشارت الإذاعة إلى أن التدريبات تجري على خلفية تدهور العلاقات بين موسكو ولندن إثر الحادث الأخير في البحر الأسود، حيث قامت مدمرة “ديفيندر” البريطانية بخرق الحدود البحرية الروسية قرب شبه جزيرة القرم، ما أدى إلى إطلاق طلقات تحذيرية روسية في مسار المدمرة، وفقاً لوزارة الدفاع الروسية.
وحذر السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، بريطانيا من تكرار الاستفزازات على غرار انتهاك مدمرة “ديفيندر” البريطانية للمياه الروسية، مشيراً إلى أن رد فعل موسكو قد يكون شديداً.
وتصر موسكو على صحة روايتها للحادث، معتبرة أن لندن تحاول نفي الحقائق إرضاء لأوكرانيا (التي تعتبر القرم جزءاً من أراضيها وبالتالي تنفي إمكانية أن يكون اقتراب السفينة البريطانية من سواحل القرم خرقا للمياه الروسية).
في المقابل، أعلن الجيش الأمريكي أن مدمرة صاروخية تابعة له تتوجه إلى البحر الأسود للمشاركة في تدريبات عسكرية، وذلك بعد أيام من خرق المدمرة Defender البريطانية حدود روسيا في البحر الأسود.
وأعلنت القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا والأسطول السادس الأمريكي على حسابها المشترك في “تويتر” اليوم السبت، أن المدمرة USS Ross من فئة “أرلي بيرك” تبدأ رحلتها إلى الشرق الأوسط للمشاركة في التدريبات Sea Breeze السنوية.
وستجري هذه التدريبات خلال الفترة ما بين 28 حزيران و10 تموز في البحر الأسود بمشاركة 32 سفينة ونحو خمسة آلاف عسكري من 32 دولة، منها أوكرانيا.