طهران: مهمات البحرية توسّعت إلى “الهندي” والأحمر وقناة السويس
أكد قائد القوة البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال حسين خانزادي، أن سياسة إيران الدفاعية “قائمة على الردع”، موضحاً أن على من يفكر بمهاجمة إيران “عليه أن يعلم أن ما يكسبه سيكون أقل بكثير مما يفقده”، فيما أعلن القائد العام لحرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي، أن إيران قررت أن تكون من بين الدول الأولى في العالم في كل ظاهرة، لافتاًَ إلى امتلاك “حرس الثورة” طائرات مسيّرة يصل مداها إلى 7000 كيلومتر، وتهبط في أي مكان”.
وفي حديث بالمجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية قال خانزادي، إن الحضور الإيراني في البحار “سابق للعديد من الدول بما فيها أميركا”، مشيراً إلى أن “إيران عندما كانت تمارس الملاحة في محيطات العالم لم تكن هذه الدول موجودة”.
واعتبر أن البحر يكتسب أهمية كبيرة لدى إيران كون 80% من حدودها مع دول الجوار هي حدود بحرية، ولذلك “فهي تمتلك الفرص في البحار، كما تواجه التهديدات في الوقت ذاته، وانطلاقاً من مصالحها البحرية فأنها أعدت نفسها للحضور الأمني في كل مكان تتطلبه هذه المصالح”.
وأكد خانزادي أن “مهمات القوة البحرية للجيش الإيراني توسعت إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر ومدخل قناة السويس لحماية السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية”، موضحاً أن هذه القوات “رافقت خلال العام الأخير أكثر من 47 سفينة تجارية وناقلة نفط لإيصالها إلى مقصدها بأمان”. وتابع قائلاً إن وجود القطع البحرية الإيرانية في المحيط الأطلسي “يحمل رسالة إلى الأعداء وهي أنه رغم الحظر والضغوط القصوى فإن إيران أنتجت الفرقاطات والمدمرات”، مشيراً إلى التحاق مدمرة (دنا) بالأسطول البحري خلال الأيام الماضية.
وأضاف أن مدمرة “سهند” التي انضمت إلى القوة البحرية عام 2018 تجوب الآن المياه الشمالية للمحيط الأطلسي، وقد قضت 400 يوماً في الملاحة البحرية حتى الآن، معتبراً أن هذه النشاطات “تجسّد قوة إيران وقدراتها غير المعتمدة على الخارج، كما تؤكد أن الحظر لا جدوى له، وأن إيران تتمتع بالاستقلال الكامل في إنتاج قدراتها الدفاعية المحلية”.
يأتي ذلك فيما أعلن القائد العام لحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن إيران قررت أن تكون من بين الدول الأولى في العالم في كل ظاهرة، لافتاًَ إلى امتلاك “حرس الثورة” طائرات مسيّرة يصل مداها إلى 7000 كيلومتر، وتهبط في أي مكان”.
وكان “حرس الثورة” أزاح الستار عن طائرة مسيّرة استراتيجية باسم “غزة” للعمليات الحربية، في 21 أيار الماضي، خلال عملية “سيف القدس”، وذلك بعد انتصار المقاومة الفلسطينية على الآلة الإسرائيلية في حرب غزة الأخيرة.
ومطلع العام الجاري، كشفت إيران عن الطائرات المسيّرة التي شاركت في مناوراتها، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني.
سلامي وخلال مراسم أقيمت صباح اليوم الأحد لإزاحة الستار عن لقاح “نورا” الذي صنعته “جامعة بقية الله للعلوم الطبية” التابعة لـ”حرس الثورة”، وبدء الدراسات السريرية على هذا اللقاح، قال إن “بلوغ القمم هو عمل شاق دائماً، ومن الصعب عبور الصخور الصعبة والصعود إلى المرتفعات العالية، لكن لا يوجد بلد ولا شعب سيصل إلى قمم التقدم والسمو والهيبة دون المرور بمسارات صعبة”.
وأضاف، “نحن في ساحة المعركة من أجل الاستقلال، وفي حرب عالمية كبرى محورها استقلالنا واعتمادنا على أنفسنا ومصداقيتنا، والعالم القوي قرر الحيلولة دون انجاز استقلالنا الوطني”.
وتناول قائد “الحرس الثوري” إجراءات الحظر المفروضة على إيران، وقال: “إن أولئك الذين يتحدثون عن الديمقراطية والحرية والأمن والتقدم في العالم، يريدون أن يموت أطفالنا بين أحضان أمهاتهم، ويريدون أن يُترك أبناء شعبنا بدون دواء وطعام، خطتهم لبلادنا هو الفقر والجوع والتخلف، وهذا هو السبب في أنهم لا يسمحون لنا بتحويل الأموال للأدوية واللقاحات، ولا يسمحون لنا بتوفير احتياجاتنا الأساسية”.
وأكد سلامي أن “الشعب الإيراني شعب استثنائي”، معتبراً أن “الشعب الذي تمكن من خلق مثل هذه المفاخر العظيمة في ذروة الحصار هو بالتأكيد شعب مدهش واستثنائي”. كذلك أكد “قررنا أن نكون من بين الدول الأولى في العالم في كل ظاهرة عالمية، واليوم نحن من بين أفضل الدول في العديد من المجالات”.
وختم القائد العام لـ”حرس الثورة” قائلاً: “نحن رجال الميادين الصعبة، ونقول للعالم كله إننا لن نغادر الميدان ونعلم أننا في النهاية سنكسر كل أسوار الحصار الصعبة بوساطة التدابير التقنية والعلمية، وسنعطي هذه اللقاحات للفقراء في البلدان الأخرى، ويمكن لشعبنا أن يثق بأنه سيرى رايات الأمل ترفرف أكثر من أي وقت مضى”.