Uncategorized

أزمة المياه ترهق المواطنين والجهود الحكومية لم تؤت أكلها!!

السويداء _ رفعت الديك

رغم مرور أكثر من شهر ونصف على زيارة وزير الموارد المائية إلى السويداء والوعود التي أطلقها بمعالجة أزمة المياه في المحافظة، ورغم ما تبعها من دعم حكومي لتحقيق هذه الغاية، إلا أن المعاناة مازالت قائمة والحلول تندرج بين قوسي الإسعافية والمؤقتة.

وتتسع رقعة المعاناة يوماً بعد يوم وأصبحت تأخذ الصفة المزمنة، فالحلول لم ترتق لمستوى الطموح. ورغم انتشار آبار المياه الجوفية في معظم المناطق، إلا أن كثرة أعطالها وخروجها عن الخدمة هو سيد الموقف، كما تقول شكاوى الأهالي الذين أصبحت عمليات شراء المياه بالصهاريج أمراً مرهقاً لهم مع ارتفاع بورصتها لتصل إلى نحو ٢٠ ألف ليرة لكل صهريج يكفي حاجة الأسرة عشرة أيام، أو ١٥ في الحد الأعلى.

وبين تعطل الغاطسات وسرقة الكابلات من جهة وانقطاع التيار الكهربائي ونقص المحروقات من جهة ثانية، تندرج أعذار المسؤولين الذين يعملون جاهدين لحل المشكلة الخارجة عن السيطرة في ظل غياب الحلول الاستراتيجية والاتكاء على الحلول الموقتة، لتبقى لعبة القط والفأر بين وضع الآبار بالخدمة وخروج أخرى عنها، هي الخبر اليومي المتداول وبين تبديل مضخات وتعطل غاطسات هي الحديث المتداول في يوميات المؤسسة؛ وقد يرتقي مستوى الإنجاز  لمستوى أعلى، كما في حالة استجرار مياه سد الطيبة إلى محطة تصفية سد المشنف الجنوبي بعد نفاذ كميات المياه المستثمرة فيه لتغذية قرى منطقة المشنف، حيث تم تأمين مولدة كهربائية استطاعة 165 ك. ف وتركيب ثلاث مضخات أفقية استطاعة كل واحدة 18 ك. ف، وغزارة 32 متراً مكعباً بالساعة، كما صرح رئيس مجموعة مياه المشنف هايل المتني الذي بين أنه تم تفريغ المرسبات الخمسة من المياه بالمحطة وتنظيفها جيداً لاستقبال المياه الواردة من سد الطيبة ومعالجتها وفق الطرق الفنية المتبعة مع متابعة المؤشرات الكيميائية للحصول على مياه منتجة وفق المواصفات القياسية السورية لمياه الشرب.

وإذا كان عمل الآبار يدرس علمياً على أساس ٢٠ ساعة عمل، وهذا يتطلب وجود مصادر للطاقة، وهو حالياُ غير متوفر، حيث يتم تزويد المحافظة بمعدل ١٢ ساعة كهرباء، والحل حسب مدير مؤسسة المياه المهندس وائل شقير هو مجموعات التوليد، حيث يتوفر حالياً ١٠٥ مجموعة توليد تغطي ٤٠% من الآبار البالغ عددها ٢٥٠ بئر وهناك ربط مع ٤٣ بئر من آبار الموارد المائية يستفاد منها في تأمين مياه الشرب.

وطمأن شقير أبناء المحافظة بأن  منسوب المياه الجوفية مستقر ولا خوف من ذلك وهناك إجراءات يومية لتأمين التجهيزات وإدخال آبار جديدة بالخدمة.