الوحدة يقدم مدربه البحري في جو من التطمينات والوعود!
استطاع رئيس نادي الوحدة ماهر السيد استهلال مؤتمر تقديم المدرب الجديد للفريق الأول بكرة القدم الذي عقد ظهر اليوم في مقر النادي، بأفضل طريقة ممكنة، وهي الاعتذار من وسائل الإعلام عن تراجع العلاقة معها بسبب الضغوطات الكثيرة التي كانت تمر بها الإدارة منذ انتخابها، وشكر كل ما كتبته سلبا وايجابا وأكد ان لا عذر يشفع لهذا التقصير، ونحن بدورنا نتمنى أن يتغير التعامل مع الإعلام بحق وأن يكون هذا المؤتمر الذي لمس فيه الحضور خطوة إيجابية نحو عودة البرتقالي إلى السكة الصحيحة، انطلاقة جديدة وقوية بكل شيء.
وبالعودة للمؤتمر، كلمات قليلة اكتفى فيها عساف خليفة المدير الجديد للفريق الاول وكذلك فعل المدرب الجديد ايضا ماهر البحري تاركين المجال لفتح باب الأسئلة التي
تنوعت ما بين ما مر به النادي وإدارته منذ الانتخاب وحتى الخروج من منافسة كأس الاتحاد الآسيوي، والبداية كانت من الاشاعات واقالة السيد الذي اكد على اعتزازه بانتخابه من قبل أعضاء النادي ليجيب بعدها ربما عن اهم أسئلة هذا المؤتمر، عقد النجم عمر خريبين، والمبلغ الكبير الذي فاز به النادي بعد لجوئه لمحكمة التحكيم الرياضي، فقد أوضح أن نادي الظفرة الإماراتي طلب الدفع على مراحل بسبب ما يمر به نتيجة جائحة كورونا، وهذا المبلغ بحسب السيد زاد المشاكل، فتوفر المال يزيد من الطامعين، فعندما باشرت الإدارة عملها كانت ديون النادي ٥٧٣ مليون ليرة، واستطعنا ان نوقف النادي على أقدامه من جديد.
وجاوب السيد عن تساؤل حول الاستفراد بالقرار ووجود شرخ في الإدارة، بأنه طلب من الاتحاد الرياضي تغيير عضوين غير فاعلين في الإدارة وبدل أن يقوم الاتحاد بذلك قام بإضافة عضوين جديدين، فأصبح الأربعة على علاقة عدائية به، أما بقية الأعضاء فتعمل بقدر استطاعتها ليس من أجله وإنما من أجل النادي حسب كلام السيد.
وعن سبب التأخير بعقد الاجتماعات فبين السيد أن مرده للتسريب الذي يحصل بعد كل اجتماع للإدارة، متمنيا أن يجد المكتب التنفيذي حلا للنادي بهذا الخصوص مشابها لما حصل مع نادي الاتحاد الحلبي.
وحول الصلاحيات المعطاة لكل من عساف والبحري فشدد السيد على أن لهما مطلق الصلاحية وخاصة عساف الذي سيأخذ دوره كاملا، وهذه النقطة أكدها عساف بدوره، حيث كان القرار في البداية بالتعاقد مع ابناء النادي بغض النظر عن المشاكل السابقة، لكن ارتباط نزار محروس وفجر إبراهيم بعقود حال دون ذلك فكان القرار بالتعاقد مع مدربين من الخارج لكن الوضع نفسه انطبق على الأسماء التي طرحت، ليكون الحل بالعودة إلى المدرب المحلي في الداخل ومن أفضل وأميز من صانع البطولات دون منازع ماهر البحري.
وبين عساف أن خسارة ١٠ لاعبين للاحتراف الخارجي سيكون له أثر، لذلك تم استقطاب أسماء جديدة كالقلفا والمبيض وسنعمل على استقدام آخرين وفق رؤية المدرب.
أما البحري الذي أبدى إعجابه بالنادي ومنشأته، فأكد أن الهدف هو الفوز بالدوري والكأس وحتى يتحقق ذلك يجب أن تتوافر مقومات النجاح، وهو ما وعدت به إدارة البرتقالي، وحول غضب جمهور تشرين عليه فقد علله بأنه ناتج عن حبهم له وعدم رغبتهم بمغادرته بعد تحقيق لقبين غاليين للنادي بعد غياب ٢٣ عاما.
سامر الخير