وفد البرلمان الأوروبي: الإجراءات القسرية على سورية خرق للقانون الدولي
استعرض رئيس وأعضاء لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب اليوم مع وفد من أعضاء البرلمان الأوروبي عن ايرلندا الأوضاع في سورية والتعاون في مجال نقل حقيقة الأحداث التي حصلت فيها للرأي العام الأوروبي وتوضيح ما تعرضت له من حرب إرهابية ارتكبت بدعم وتواطؤ من دول إقليمية وغربية.
وشرح رئيس اللجنة بطرس مرجانة خلال اللقاء الذي عقد في مجلس الشعب حجم المعاناة التي يتكبدها الشعب السوري من جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه من جانب الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والتي تحرمه من الحصول على الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.
ولفت رئيس وأعضاء اللجنة إلى قيام الاحتلالين التركي والأمريكي بنهب وسرقة الثروات السورية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وسيادة سورية وقيامهما بتقديم الدعم بالمال والسلاح والإعلام للتنظيمات الإرهابية في محاولة لإطالة أمد الأزمة مؤكدين أن الإرهاب الذي يستهدف أمن وسلامة واستقرار سورية يشكل أيضاً تهديداً لأوروبا والعالم أجمع.
من جانبها أكدت كلير ديلي العضو في البرلمان الأوروبي أن الإعلام الغربي يلعب دوراً سلبياً من خلال نشره المعلومات والأخبار المزيفة حول الأحداث في سورية مبينة أنه على البرلمانيين الأوروبيين نقل حقيقة ما يحدث على الأرض في سورية بعيداً عن دعايات الإعلام الغربي.
بدوره أكد مايك والاس العضو في البرلمان الاوروبي أهمية تحقيق الاستقرار في سورية والعراق وفلسطين ولبنان واليمن وإلا فإن ذلك سينعكس على الاستقرار في أوروبا مبيناً أنه وباقي أعضاء الوفد يرفضون العقوبات الغربية المفروضة على سورية والتي تمثل خرقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي تصريح للصحفيين أعربت ديلي عن أسفها لموقف الاتحاد الأوروبي تجاه استمرار فرض العقوبات على سورية معبرة عن استعدادها مع زملائها للعمل مع البرلمانيين السوريين لتغيير هذا الموقف من جانب الاتحاد الأوروبي.
كما ندد والاس بقيام الولايات المتحدة باستغلال ملف المساعدات الإنسانية لتحقيق أهدافها البشعة في سورية والمنطقة معتبراً أن الاتحاد الأوروبي لا يدرك حجم المحاولات الأمريكية الحثيثة لاستغلال هذا الملف والتلاعب به.
زيارة مدينة القنيطرة المحررة
وفي (القنيطرة-محمد غالب حسين) اطلع وفد البرلمان الأوروبي على آثار الدمار التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القنيطرة المحررة وانتهاكاته وجرائمه فيها.
وشاهد الوفد خلال الزيارة آثار الدمار والخراب الذي طال المدينة ومشفى الجولان وكنيسة الروم الأرثوذكس والجامع الكبير ومقبرة الشهداء وساحة التحرير وبوابة القنيطرة.
واستمع الوفد إلى شرح عما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من تدمير ممنهج لمنازل المواطنين ودور العبادة والأماكن العامة وتهجيرها أكثر من 150 ألف مواطن من منازلهم بالقوة وتدمير أكثر من 135 بلدة وقرية وإقامتها المستوطنات الصهيونية على أنقاض القرى العربية في الجولان المحتل.
وعبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية وصدمتهم لما شاهدوه من دمار وخراب طال الشجر والحجر مؤكدين انهم سينقلون صورة الواقع والممارسات والمشاريع الاستيطانية ومنها مشروع المراوح الهوائية لأعضاء البرلمان الأوروبي.
وتتزامن هذه الزيارة مع الذكرى الـ 47 لتحرير مدينة القنيطرة ورفع علم الجمهورية العربية السورية في سمائها.