دعماً للإرهاب.. عدوان أمريكي على المناطق الحدودية السورية العراقية
دعماً للإرهاب، تعرضت المناطق الحدودية السورية العراقية لعدوان جوي بطائرات حربية أمريكية، بعد منتصف الليلة، تسبب باستشهاد طفل وإصابة 3 مدنيين في ريف البوكمال، كما أدى العدوان لاستشهاد أربعة مقاتلين من الحشد الشعبي، وإصابة ثلاثة آخرين، في منطقة القائم داخل الأراضي العراقية.
وقالت مصادر أهلية في دير الزور: إن طيراناً حربياً أمريكياً اعتدى بالصواريخ حوالي الساعة الواحدة فجر اليوم على بيوت سكنية قرب الحدود السورية العراقية في ريف البوكمال، ولفتت إلى أن العدوان تسبب بحسب المصادر باستشهاد طفل وإصابة 3 مدنيين و أضرار مادية.
كما استشهد أربعة من قوات الحشد الشعبي العراقي وجرح ثلاثة آخرون في العدوان الجوي الأمريكي الذي استهدف أيضاً مواقع لهم بالقرب من معبر القائم داخل الأراضي العراقية.
وذكر مصدر أمني في قوات الحشد أن قوات الاحتلال الأمريكي شنت عدواناً جوياً في ساعة مبكرة من فجر اليوم على مواقع لقوات الحشد الشعبي قرب معبر القائم على الحدود العراقية السورية، مضيفاً: إن العدوان أسفر عن استشهاد أربعة مقاتلين من الحشد وإصابة ثلاثة آخرين.
“الحشد الشعبي” يتوعّد بـ”الثأر”
وأكد اللواء بالحشد الشعبي، أحمد المكصوصي، “استشهاد مجموعة من عناصر الحشد بضربات جوية أمريكية الليلة الماضية”، مشيراً إلى جهوزية الحشد “للرد وأخذ الثأر”.
وقال المكصوصي، وهو نائب الأمين العام لـ”كتائب سيد الشهداء” المنتمية للحشد، أيضاَ في بيان، إن الضربة أدت “لاستشهاد كوكبة من المقاتلين الأبطال، وأننا أبناء اللواء الرابع عشر نعزي أنفسنا وعوائلنا الكريمة بفقد أحبتنا ومجاهدينا الأبطال”.
وأعلنت تنسيقية المقاومة العراقية، في بيان لها، “عدم السكوت عن استمرار وجود قوات الاحتلال الأميركيّ المخالفة للدستور ولإرادة الشعب العراقيّ”، وأكد البيان أنّ “قوات الاحتلال تتمادى في إجرامها بتكرار اعتدائها على المقاتلين العراقيين المرابطين على الحدود مع سورية، لافتاً إلى أن المجموعة التي استشهدت في قاطع القائم بأيد أميركية كانت تدافع عن أمن العراق وشعبه”. وشدّد على أن “المقاومة ستثأر لدماء الشهداء من مرتكبي هذه الجريمة النكراء”.
وزارة الدفاع الأميركية أكّدت في بيانٍ لها شنّ الطائرات الحربية ضربات جوية “دقيقة” في المنطقة الحدودية بين العراق وسورية، وزعم المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في البيانإنّ: “الضربات الجوية التي نفّذت بتوجيه من الرئيس جو بايدن استهدفت منشآت تشغيلية وتخزين أسلحةٍ في موقعين في سورية وموقعاً واحداً في العراق”، حسب ادعائه.
وتعليقاً على تلك الاعتداءات، قالت الخارجية الإيرانية: “إثارة التوتر في المنطقة ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية”، مشددة على أن ” الولايات المتحدة تسير في طريق خاطئ، وأن الضربات في سورية والعراق جزء من غطرستها”.
وتوجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، لواشنطن قائلاً: “ننصح الإدارة الأمريكية الجديدة في الولايات المتحدة بتغيير مسارها بدلاً من خلق أزمة وخلق مشاكل لشعوب المنطقة، وأن تترك لشعوب المنطقة تقرير مصيرهم دون تدخلاتها”، مشيرا إلى أنه “يتعين على واشنطن تصحيح أخطائها وإيقاف تدخلاتها في المنطقة”. وأضاف: “أفعال أمريكا تزعزع أمن المنطقة وهذا لن يصب في صالحها”.
وتعرّضت منطقة الحدود مع العراق في المنطقة الشرقية في أوقات سابقة لأكثر من اعتداء من قبل طيران الاحتلال الأمريكي، الذي يعمل على تقويض جهود الدولة السورية وحلفائها لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الشرقية والقضاء على فلول إرهابيي “داعش” ومنع تسللهم بين العراق وسورية.