صناعة الرغيف.. فوارق بالجودة بين مخبز وآخر
حمص – عادل الأحمد
صناعة الرغيف الهم الأكبر الذي يطغى على اهتمام الشارع الحمصي الذي يرى العجب العجاب في نوعية الخبز الذي يحصل عليه المواطن بشكل يومي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، مخبزان المسافة بينهما لا تتجاوز /2/ كيلومتر، لكن الفارق بين التصنيع هنا وهناك كبير وواضح.
لا شك أن المسألة لا تأتي من فراغ، وهناك المثل الشعبي الذي يقول: “أعط الخباز خبزه حتى لو أكل نصفه”، وعوامل عدة تتدخل لتعطي نتائج عملية تنعكس على هذه الصناعة، منها قدم وحداثة الآليات، والحرفية في الصناعة، ونوعية الطحين والمطحنة التي يحصل منها صاحب المخبز على طحينه، وحتى الخميرة، وكيفية حصول المواطن على حاجته اليومية، لأن الفروق واضحة عندما يحصل عليها مباشرة من المخبز ويقوم بتبريدها، وأن يحصل عليها من خلال المعتمد، حيث توضع بأكياس النايلون وهي ساخنة، وبعد مدة تطول أو تقصر تنقل إلى سيارات المعتمدين الذين يوصلونها إلى المواطنين.
وعلى الرغم من تأكيد المهندس نضال القوجة مدير فرع السورية للحبوب بحمص أن كل المخابز تحصل على مخصصاتها من الدقيق بالآلية نفسها، إلا أنه لا ينكر دور المطحنة، وحرفية المصنع، والعوامل الأخرى التي ذكرناها، ويقول إن مصدر الحبوب التي يتم طحنها واحد، وهو السورية للحبوب، ودرجة اللون تتراوح بين 3-10، إلا أن هناك مطاحن تعطي الدرجة اللونية المتدنية، والأحدث تعطي الدرجة العليا، ومن أجل هذا العامل بالتحديد يتم التدوير في توزيع مخصصات المخابز، بحيث يأخذون من كافة المطاحن بالتناوب.
مدير المخابز بسام الحسن أكد ما ذهب إليه مدير الحبوب، وفي الوقت نفسه أكد على الحرفية والآلات التي يجب أن تكون قادرة على إنتاج رغيف يصلح للأكل وليس للهدر، لأنه يحمّل الدولة تكاليف كبيرة جداً، وعلى دور الإدارة أيضاً بالنسبة لمخابز القطاع العام.
منذ أيام قليلة ضبط مخبز الرستن بعمليات تلاعب بالوزن والنوعية، فتم إعفاء الإدارة، وتم إغلاقه نهائياً لحين تشكيل إدارة جديدة تستطيع إنتاج رغيف يرقى لصفة الرغيف الحقيقي.
بالمقابل أقلع مخبز الشماس بطاقة يومية 5ر9 طن يومياً بعد إجراء صيانة شاملة أعادت له مقومات إنتاج الرغيف الجيد الذي عرف عنه خلال السنوات الماضية.