مناورات روسية في المتوسط بالتزامن مع مناورات الناتو في البحر الأسود
أفادت وزارة الدفاع الروسية أن سفن البحرية الروسية أجرت مناورات في البحر الأبيض المتوسط ، شاركت فيها 5 سفن حربية، وصدت خلال هجوماً لعدو افتراضي.
ونفذت مقاتلات “ميغ – 31 كي” وقاذفات بعيدة المدى من طراز “تو – 22 إم 3” خلال هذه التدريبات عمليات إطلاق إلكترونية بمرافقة مقاتلات “سو – 35″ و”سو – 34”.
وذُكر أنه خلال الطلعات الجوية التدريبية تم إجراء فحص للمعدات في ظروف مناخية صعبة، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة، والرحلات الطويلة فوق الماء.
وصدت أطقم السفن الخمس التابعة للبحرية الروسية، بما في ذلك طراد الصواريخ موسكو، والفرقاطتان، الأدميرال إيسن والأدميرال ماكاروف، هجوم عدو افتراضي، وأجريت أيضاً تدريبات لقوات الدفاع الجوي، وأولي اهتمام خاص بـ “التصدي للطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة للعدو الافتراضي”.
هذا وحلّقت مقاتلة بريطانية من طراز “إف – 35” فوق مجموعة من السفن الروسية التي كانت قد دخلت البحر الأبيض المتوسط لإجراء مناورات هناك.
وجرى اللقاء الأول بين طائرات سلاح الجو الروسي المقاتلة وطائرة “إف – 35 بي” التابعة للبحرية الملكية البريطانية، في أجواء الجزء الشرقي من البحر المتوسط.
وقد سُجل مرور مقاتلة الجيل الخامس “إف – 35 بي” في الأجواء من ظهر الفرقاطة الروسية “الأدميرال ماكاروف”، وفيما تنطلق الطائرات الروسية من قاعدة حميميم بسورية، تنطلق الطائرات الحربية البريطانية من حاملة الطائرات “إتش إن إس الملكة إليزابيث”.
يشار إلى أن المناورات البحرية الروسية في البحر المتوسط تجري بالتزامن مع انطلاق تدريبات الناتو وأوكرانيا، حيث ستبدأ في 28 حزيران مناورات “نسيم البحر” في البحر الأسود، بمشاركة أكثر من 30 سفينة و40 طائرة، وخمسة آلاف عسكري من 17 دولة عضو في الناتو، إضافة إلى شركاء للحلف، ما يجعل منها “أكبر تدريبات مشتركة منذ عام 1997”.
وتوصف هذه المناورات بأنها حدث هام لحلف شمال الأطلسي، على الرغم من مشاركة العشرات من الدول غير الأعضاء في الحلف فيها بصفة مشارك أو مراقب.
وذكرت البحرية الأمريكية أن هذه التدريبات العسكرية البحرية التي ستستمر 12 يوماً، ستشمل من بين أمور أخرى “الحرب البرمائية، وحرب المناورة البرية، وعمليات الغطس، وعمليات الاعتراض البحري، والدفاع الجوي، وتكامل العمليات الخاصة، والحرب ضد الغواصات، وعمليات البحث والإنقاذ”.
وكانت السفارة الروسية في واشنطن قد حذّرت، في وقت سابق، من أن حجم تدريبات “نسيم البحر” الأمريكية – الأوكرانية في البحر الأسود، يزيد من خطر وقوع حوادث غير مقصودة هناك، وأوضحت أن روسيا لهذا السبب تدعو الولايات المتحدة وحلفاءها إلى التخلي عن هذه المناورات.
وفي تغريدة على حسابها في “تويتر”، قال السفارة الروسية في واشنطن: “لا يتوافق الحجم والطبيعة العدوانية الواضحة لهذه المناورات بتاتاً، مع المهام الأمنية الحقيقية في منطقة البحر الأسود”.
وفي إشارة إلى أن المناورات هي ذريعة لتقديم معدات عسكرية متطوّرة إلى أوكرانيا، طالب الوفد الروسي المشارك في محادثات فيينا حول قضايا الأمن والحدّ من التسلح أن تظهر الولايات المتحدة شفافيتها وصدقها خلال سحب قواتها وأسلحتها من البحر الأسود عقب انتهاء تدريبات (سي بريز 2021) المتعدّدة الجنسيات. وقال في تغريدة له على موقع تويتر: إن “بلاده تأمل من الولايات المتحدة أن تكون صادقة وأن تسحب أسلحتها وذخيرتها وعتادها بعد انتهاء تدريبات (سي بريز 2021) التي يشارك فيها أطراف عدة في البحر الأسود، وذلك لضمان عدم وقوع هذه الأسلحة في أيدي التشكيلات العسكرية في دونباس”، وأكد أنه “من الواضح أن نطاق وضراوة التدريبات لا يسهمان في أمن البحر الأسود، لذلك ندعو الولايات المتحدة وحلفاءها إلى إنهاء العمليات العسكرية في تلك المناطق لكون تدابير بناء الثقة والأمن موجودة مسبقاً”.
وانطلقت تدريبات (سي بريز 2021) المتعددة الجنسيات اليوم في شمال غرب البحر الأسود وثلاث مناطق من أوكرانيا.
بالتوازي، أعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية، عن نجاح تجربة إطلاق أحدث صاروخ عابر للقارات، من القاعدة الفضائية التابعة لوزارة الدفاع، في منتصف الشهر الجاري.
ونقلت وكالة “تاس” عن المصدر، أن الصاروخ العابر للقارات طوره معهد موسكو للهندسة الحرارية التابع لـ”روسكوسموس”، وتم إطلاقه بنجاح من مطار بليسيتسك الفضائي.
وقالت الوكالة إنها لم تحصل حتى الآن على تعليق رسمي من معهد موسكو للهندسة الحرارية الذي عمل على تطوير الصاروخ.