طائرة السلمية تلاحق أمل التتويج بالحماس والإرادة
السلمية – نزار جمول
لم يستطع فريق رجال طائرة نادي السلمية مجاراة فريق الوحدة المدعم بالمحترفين والإمكانات المادية الكبيرة، بعكس منافسه الذي يلعب لاعبوه انطلاقاً من حبهم للعبة ولناديهم الذي لا حول له ولا قوة مالياً، وحتى على مستوى التجهيزات والمنشآت الرياضية، فمباراته مع البرتقالة الدمشقية جرت في صالة حماة الرياضية يوم الجمعة الماضي نظراً لأن النادي الريفي مازال ينتظر الوعود من أجل ترميم صالته الوحيدة التي ناضل لسنوات عديدة حتى حصل عليها، ليمنع التفجير الإرهابي قبل ثماني سنوات النادي من الاستفادة منها.
المهم أن الوحدة استطاع الفوز على مضيفه السلمية بثلاثة أشواط لشوط، ولتتفوق الإمكانات المادية الكبيرة والاحتراف على الحب والانتماء والحماس في مباراة ندية ومثيرة ضمن الجولة الرابعة من مرحلة الإياب، حيث أبقت الخسارة آمالاً ضعيفة للسلمية للتتويج باللقب كون الوحدة يحتاج للفوز في إحدى مباراتيه المتبقيتين للظفر بالدوري.
مدرب فريق السلمية خلدون إدريس اعتبر في حديث لـ “البعث” أن عدم حسم اللقب أمام فريق متخم بالمحترفين والإمكانات المادية الضخمة ليس النهاية، مؤكداً أنه إذا تحقق مركز الوصيف بعد الفوز المتوقع بالمباراتين المتبقيتين سيكون أمراً جيداً قياساً بالإمكانات المادية الضئيلة للنادي، وعدم وجود مقومات التدريب الذي يتم معظمه على الأرض الاسمنتية للنادي، ما أدى لإصابات لاعبين كانوا بغنى عنها لو وجدت الأرضية الصالحة للتدريب، وهذا لم يتحقق بسبب خروج الصالة الرياضية الوحيدة عن الخدمة.
وأشار إدريس إلى أن الفريق الحالي هو نتاج للقواعد التي تم بناؤها بشكل صحيح، والتي تزخر بالمواهب، ومستقبل اللاعبين من جيل الشباب أمامهم كون معدل أعمار الفريق 22 عاماً، لكن المشكلة بالإمكانات المالية المحدودة، ولم يخف إدريس تخوّفه من استمرار التدريبات على الأرض الاسمنتية، فالتدريب في حماة يكلّف النادي الكثير من الوقت والمال.
يذكر أن فريق السلمية يمتلك لاعبين يمثّلون المنتخب الوطني أمثال: أحمد القطريب، محمد الحموي، ضياء خدوج، عروة السقا، كما يوجد لاعبون تحت عمر 23 سنة يمثّلون المنتخب الوطني أيضاً.