“السجيل الزيتي” أحد الخيارات المطروحة لدى “الكهرباء”
دمشق – حياة عيسى
تتجه وزارة الكهرباء نحو محطات “السجيل الزيتي” بوصفها خطوة رائدة باتجاه تأمين مصادر بديلة للطاقة الكهربائية، ودعمها بمحطات تستخدم أنواع الطاقة البديلة، خصوصاً في الظروف الحالية حيث تتجه الأنظار حالياً نحو “الأمن الطاقي” وتنوع مصادر الطاقة المتجددة ودعمها، لإيجاد بدائل عصرية ومبتكرة لحل مشكلة “الكهرباء”، لاسيما أن الحكومة كانت متجهة نحو استثمار الطاقة التقليدية لعدم قدرتها على الاستثمار بكلا الطاقتين، خصوصاً أن تكاليف الطاقة البديلة تعتبر مرتفعة للغاية.
رئيس لجنة الطاقة في نقابة المهندسين الدكتور محمد زهيرة اعتبر في حديث لـ”البعث” على هامش اجتماع لجنة الطاقة الدوري، أن التوجه نحو الطاقة البديلة بات حاجة ملحة يجب العمل عليها وتفعيلها ودعمها وتعميمها، لاسيما بوجود القوانين و الأنظمة الناظمة للحفاظ على الطاقة الجيدة في المضمون والضعيفة في التطبيق والتي تحتاج إلى تكافل الجهود من كافة الجهات ذات الصلة لترميم التطبيق وإزالة الخلل والعراقيل التي تعترض مجال التنفيذ، إضافة إلى رفع الضرائب والجمارك عن مصادر الطاقة البديلة كونها الوسيلة الأمثل لتعويض الفاقد الكهربائي، مع تأكيده على ضرورة نشر الطاقة المتجددة كحل اسعافي سريع لإنقاذ مرحلة التذبذب الكهربائي الحالي ودعم الطاقة الكهربائية، لاسيما بوجود خطة عمل جديدة تسعى لإيجاد محطات وتجهيزات لدعم الطاقات الجديدة للوصول إلى “التنوع الطاقي”.
ومن جهته أشار المهندس راتب محمود مستشار وزير الكهرباء، إلى أن الوزارة تمتلك نوعين من المحطات أحدهما تعمل على الفيول وهي في الخدمة حاليا، غير أنها تعتبر عاجزة عن العمل بكامل طاقتها، لافتا إلى أن النوع الأخر هو محطات تعمل على الغاز وهي الأخرى لا تعمل بطاقتها القصوى لعدم توافر كمية الغاز اللازمة لتشغيلها، وذلك نتيجة سيطرت العصابات الاجرامية في المنطقة الشرقية على أبار الغاز.
وتجلت الحلول حسب محمود بالتوجه نحو إيجاد محطات نحو الطاقة الواعدة “السجيل الزيتي” إلى جانب محطات الغاز و الفيول والتي ستكون خطوة رائدة ليست لسورية فقط بل لدول الجوار أيضاً التي تعمل بالسجيل الزيتي، إضافة إلى إدخال محطات جديدة للخدمة مع بداية العام القادم 2022 في كافة المحافظات وسيتم الانتهاء من صيانة بعض المحطات الأخرى، كون العمل بالطاقة البديلة ليس بالحل الأمثل في أوقات الضيق التي نمر بها ، بل تبقى ذات جدوى عند عودة الرخاء والإزدهار المتوقع للبلاد.