مصانع السويداء بحاجة لتطوير ومدينة “أم الزيتون” تؤمن 25 ألف فرصة عمل

دمشق- بشار محي الدين المحمد

تحاول منشآت صناعية تابعة للقطاع العام في محافظة السويداء الاستمرار بالإنتاج بالرغم من المعوقات، إذ بقيت بعيدة عن الخراب والدمار طيلة سنوات الحرب على سورية، كمعمل تقطير العنب الذي تابع الإنتاج والربح، فهو يحتاج حالياً لزيادة خطوط الإنتاج بهدف إضافة أصناف متنوعة من المنتجات كدبس العنب ودبس الرمان لتلبية متطلبات السوق، في الوقت الذي يعاني كل من معمل السجاد الآلي ومعمل الأحذية من مشكلات قدم خطوط الإنتاج، وحاجتهما لتحديث أو تغيير تلك الخطوط، على الرغم من استمرارهما بالإنتاج، فمعمل السجاد بحاجة لنول آلي، ومعمل الأحذية بحاجة لتحديث بعض التصاميم، ووفقاً لما أكده مدير صناعة السويداء هيثم عامر باتصاله مع “البعث” فقد بلغ عدد منشآت القطاع الخاص لغاية نهاية شهر آذار من العام الحالي 933 منشأة صناعية على القانون رقم 21 لعام 1958، برأسمال يقارب 5.5 مليار ل.س، وتؤمن تشغيل 4124 عاملاً، كما توجد 3853 منشأة حرفية على القانون 47 لعام 1952، برأسمال يقارب 1.9 مليار ل.س، وتؤمن تشغيل 5797 عاملاً، وتوجد على قانون الاستثمار رقم 10 وتعديله 24 منشأة صناعية، برأسمال يقارب 3.3 مليار ل.س، وتؤمن تشغيل 574 عاملاً.

وحول تطورات المدن الصناعية في السويداء أوضح عامر أن المدينة الصناعية في أم الزيتون تعتبر قطباً تنموياً في حال تمت أسباب نجاحها، وستدعم النشاط الاقتصادي، وستؤمن المدينة 25000 فرصة عمل، حيث يوجد فيها 2630 مقسماً حرفياً وصناعياً وتجارياً، وقد خصص منها 424 مقسماً صناعياً، و451 مقسماً حرفياً ، و342 مقسماً تجارياً.

وتوجد ضمن المدينة ثلاثة مشاريع صناعية حكومية: مطحنة، وصومعة، مساحة 50 دونماً للشركة العامة للمطاحن دخلت حيز العملية الإنتاجية، ومعمل أدوية 53 دونماً لشركة تاميكو سيتم تنفيذه من قبل شركة البناء والتعمير، إضافة إلى تراخيص أخرى للجهات العامة كالشركة العامة لنقل الكهرباء، والشركة العامة للتأمين، وشركة البناء والتعمير في السويداء، ونقابة المهندسين الزراعيين، وغرفة تجارة وصناعة السويداء، وللمصارف العامة: الصناعي، والتجاري، والعقاري، وبلغ عدد المنشآت التي هي قيد البناء والتجهيز 31 منشأة.

وأكد عامر أن هناك مشاريع استثمارية كثيرة يمكن أن تحقق الأرباح المضمونة والقيمة المضافة من خلال المواد المتاحة والمتوفرة بكميات كبيرة كمشروع معمل صهر البازلت الذي يحتاج لإمكانيات كبيرة، وحوامل طاقة، وخطوط إنتاج، حيث يمكن أن ينتج أقمشة مقاومة للحرائق، وأحجار بناء، والبحص والرمل، والقساطل البازلتية، كما يمكن إقامة معمل اسمنت، ومعمل لاستخراج أغذية الأطفال من القمح، ومعمل ألبان.

وتابع عامر: إن أبرز مطالبات الصناعيين في السويداء تتمحور حول مشكلات انقطاع الكهرباء، وتخفيض سعر الكهرباء الصناعية، ودعم القروض الصناعية، وقلة حوامل الطاقة اللازمة لاستمرار الإنتاج وزيادة الإنتاجية، وتخصيص مازوت للقطاع الصناعي أسوة بالمخصصات الزراعية ضمن الإمكانات المتاحة، مع العلم أن المحافظة تبذل ما بوسعها لتأمين طلبات الصناعيين ضمن الإمكانات.