بمشاركة سورية.. طهران تحتضن الاجتماع العاشر لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية
انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران اليوم أعمال الاجتماع العاشر للجمعية العامة لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية تحت شعار “عدالة الإعلام وحرية التعبير” بمشاركة وزير الإعلام عماد سارة عبر تقنية الفيديو كونفرانس وممثلي الدول الأعضاء وخبراء سياسيين ومسؤولين ثقافيين.
سارة: نواجه إرهاباً إعلامياً منظّماً
أكد وزير الإعلام عماد سارة أننا نواجه اليوم حالة من الإرهاب الإعلامي المنظم الذي تمارسه دول بعينها للنيل من كل ما هو مقاوم وأن سورية تواجه أشد أنواع الإرهاب الذي يمارسه أعداؤها من الإرهاب المسلح لتدمير البنى التحتية مروراً بإرهاب تكفيري وحصار ظالم وصولاً إلى إرهاب الإعلام الذي تم استخدامه منصة لشيطنة كل شيء في سورية لتحويلها إلى دولة فاشلة.
وقال سارة في كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس: إن شعار الاجتماع “عدالة الإعلام وحرية التعبير” يحمل الكثير من الدلالات ويطرح أيضاً في الوقت نفسه الكثير من التساؤلات من قبيل هل هناك عدالة إعلامية أم نعيش حالة من الإرهاب الإعلامي المنظم الذي تمارسه دول بعينها للنيل من كل ما هو مقاوم والهدف الركوع والخنوع، وأضاف: إن الإعلام الوطني السوري قدم أربعين شهيداً لأجل سورية وترابها وسيادتها وعزتها وأكثر من ستين جريحاً كانوا يطاردون الإرهاب مع الجندي العربي السوري من حي إلى حي ومن مدينة إلى مدينة من أجل نقل بطولات الجيش وتعرية الإرهاب بكل تفاصيله وكانت تضحيات هؤلاء الشهداء والجرحى ملهمةً للتصدي لمخططات الأعداء وهزيمتهم في ظروف بالغة الصعوبة.
وشدد وزير الإعلام على أن الإعلام والإعلاميين السوريين واجهوا هذه الحرب الضارية بثبات المؤمنين بالحق والدولة مع الجيش والحلفاء الذين أدركوا منذ اللحظة الأولى حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية وانحازوا للحق وانتصروا له فكانوا بحق اخوة في ميدان الإعلام كما كانوا اخوة في ميدان القتال وتعمدت هذه الأخوة بدم الشهداء، وأردف: كنا يوماً بعد يوم نكسب الحرب الإعلامية مع كسرنا مخطط العدوان والانتصار عليه في الميدان مستلهمين صمود ورؤية السيد الرئيس بشار الأسد التي كان الالتفاف الشعبي حولها في الانتخابات الأخيرة تعبيراً عن روح الانتصار على كل ما روج له أعداء سورية خلال السنوات الماضية ما شكل صفعة مدوية لكل مخططاتهم، ولفت إلى أن الغرب يتحدث علناً عن حرب الجيل الرابع أي حرب الانهاك والتآكل البطيء التي تهدف إلى إحداث الخراب الواسع والمتدرج وتأليب المجتمع ضد الدولة والحكومة وإلى قتل الأطفال والنساء وكبار السن والذين يتم النظر إليهم مجرد أرقام موضحاً أن هذا الأسلوب طبق في سورية وعدة دول عربية.
وبين وزير الإعلام أن وسائل الإعلام المعادية ورغم أنها مازالت تمتلك مساحة كبيرة للتأثير وتمتلك أدوات عديدة وتطور هذه الأدوات سواء في مجالات الإعلام التقليدية أو الحديثة إلا أن تطلعنا إلى المستقبل والعمل معاً بأدواته وبروح العصر وبما راكمناه من خبرات ومنجزات وما حققناه من تكامل بين مختلف جبهات القتال سيكون له أثر بالغ في قادم الأيام لتحقيق الأهداف المشتركة النابعة من قضايانا العادلة مسلحين بقوة الحق والعلم متمنياً التوفيق لأعضاء الاتحاد وللإعلاميين في مختلف جبهات الحق النجاح في المهام الاعلامية التي يحملونها.
وتعقد هذه الدورة عبر الدوائر الإلكترونية وحضوريا بالتزامن والتشارك مع عدد من العواصم والمدن العربية والإسلامية وهي طهران وبغداد وبيروت وصنعاء وغزة وكابول واسطنبول إضافة إلى عدد من المشاركين عبر التطبيق الإلكتروني الخاص من بقية دول العالم.
ويشارك في هذه الدورة الأعضاء المنتسبون إلى الاتحاد والذين بلغ عددهم إلى ما قبل الدورة الحالية 228 عضوا موزعين على 33 بلداً ويتحدثون بأكثر من 22 لغة ضمن 130 فضائية مرئية و53 إذاعة مسموعة و32 مؤسسة إنتاجية وإعلامية و4 مؤسسات فضاء مجازي و9 وكالات أنباء.
وسيعقد الاجتماع ليوم واحد في جلستين صباحية ومسائية مدة كل منها ثلاث ساعات فيما سيشارك في الجلسة الافتتاحية شخصيات إعلامية وعدد من وزراء الإعلام في دول عدة ومجموعة من الخبراء في مجال عنوان الدورة إضافة إلى المتحدثين من المديرين العامين من الجمعية العامة للاتحاد وأعضاء المجلس الأعلى ورئيسه والأمين العام للاتحاد.
وسيتم في هذه الدورة عرض تقرير عن المؤسسات الإعلامية الفلسطينية التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في العدوان الأخير على قطاع غزة وانتخاب أمين عام جديد ونائبين له ومجلس أعلى جديد للاتحاد ورئيس له بعد انقضاء مدة المجلس الأعلى الحالي.
ويناقش الأعضاء القرارات التنظيمية التي تخص مجالات التعاون البرامجية والتدريبية والمعرفية والإنتاج المشترك والبرامج التي سينفذها الاتحاد خلال السنوات القادمة فضلا عن مناقشة الخدمات التي تقدمها المؤسسات التابعة للأمانة العامة للاتحاد من خلال عرض تقارير العمل عن السنوات الماضية لمؤسساتها العاملة في مختلف المجالات إضافة إلى الإعلان عن جائزة الاتحاد للتبادل الإخباري والبرامجي والمعرفي والتدريب السنوية عن عام 2020.
وسيناقش المجتمعون القضايا التنظيمية الداخلية الخاصة بالاتحاد حيث يتضمن جدول الأعمال تسعة بنود متعددة أهمها إطلاق مشاريع جديدة وقبول عضويات جديدة وتطوير الأنظمة والقوانين المعمول بها حاليا.
ويأتي انعقاد الدورة الحالية للجمعية العامة في ظل اتخاذ وزارة الخزانة الأمريكية قراراً بمنع التعامل المالي مع الاتحاد واصدار قرار ظالم بإغلاق بعض المواقع الإلكترونية التابعة لعدد من قنوات الاتحاد في عدد من الدول العربية والإسلامية لأسباب واهية وغير صحيحة ما دفع الإعلام العربي والإسلامي للوقوف الى جانب مؤسسات الإعلام التي تعرضت مواقعها للحجب والإعراب عن تضامنها الكامل مع هذه المؤسسات والاتحاد ودوره الكبير.