صحيفة البعثمحليات

سماد وادي “الهدة” بديل طبيعي يلقى رواجاً في ظل شح الأسمدة العضوية وارتفاع ثمنها

طرطوس – لؤي تفاحة

يزداد الطلب اليومي على شراء السماد الذي ينتجه معمل وادي الهدة للنفايات الصلبة في محافظة طرطوس والذي يستخدمه المزارعون كمحسن للتربة، وبالرغم من كونه لا يعتبر بديلاً عن الأسمدة العضوية المعروفة  لتسميد المزروعات المحمية والأشجار المثمرة والتبغ وغيرها، غير أنه يشكل حلاً جزئياً لمعاناة الحصول على الأسمدة وأسعارها المرتفعة.

ينتج المعمل مابين \10-15\ طن يومياً وتتفاوت الكمية من فصل الشتاء والصيف تبعاً لرطوبة المواد وخاصة بأنه لا يوجد سوى غربال واحد لغربلة المواد المستخدمة وإنتاج السماد حيث يباع الطن الواحد بثلاثة آلاف ليرة  للفلاحين فيما يقدم مجاناً لذوي الشهداء والجرحى لاستخدامه كسماد لمزروعاتهم.

وبيّن المهندس وسام عيسى مدير  إدارة النفايات الصلبة في محافظة طرطوس “للبعث” أن المعمل ينتج السماد عن طريق فرز المواد العضوية من النفايات وتخميرها لمدة \45-100\ يوم مع  الترطيب والتقليب حيث تتم أعمال الغربلة الأولية ومن ثم أعمال التهوية في المرحلة الثانية وتنقية السماد من الزجاج بواسطة آلة فصل الزجاج الموجودة ضمن المعمل.

ولفت عيسى إلى أن المنتج  معالج فنياً  ومن دون رائحة، ولا يشكل أي ضرر على البيئة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على إقبال المزارعين عليه وزيادة الطلب للاستفادة منه كمحسن مهم لمحاصيلهم الزراعية، كما تمنى مدير إدارة  النفايات الصلبة بزيادة عدد الغرابيل المستخدمة لكي يتمكن المعمل من مضاعفة الكميات المنتجة والمباعة لافتاً إلى أن شراء هذه الغرابيل الجديدة هو من المشاريع الموضوعة ضمن خطة مديرية إدارة النفايات الصلبة لعام 2021-2022 .