أخبارصحيفة البعث

الحشد الشعبي: سنرد على أميركا إذا استمرت في إراقة دماء العراقيين

أكد الأمين العامّ لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي أن خطر “داعش” الإرهابي، الذي تدّعي أميركا بقاءها في العراق من أجله، قد زال، لافتاً إلى أن وجود آلاف المقاتلين الأجانب هو في الحقيقة لحماية “إسرائيل”.

الخزعلي، وفي خطاب متلفز بثته قناة “العهد” الفضائية المملوكة للحركة، اتّهم الولايات المتحدة بقتل الملايين من الشعب العراقيّ، مشيراً إلى أن القصف استهدف مركزاً لجهازٍ أمنيّ عسكريّ تابع للدولة العراقية، وأضاف: “لسنا طلاب دم وأمراء حرب، وعمليات المقاومة حريصة بقدر إمكانها على عدم إراقة دماء”.

وأضاف: “كان التكتيك في المرحلة الماضية هو استنزاف قدرات العدو العسكرية لإجباره على الانسحاب، لكن العدو الأميركي أثبت أنه لا يراعي أي حرمة لدماء أبناء الشعب”، وأشار أن “العدو الأميركي الغادر هو من ابتدأ بإزهاق الأرواح ونقل المعركة إلى هذا المستوى”، مؤكداً أن “عمليات المقاومة انتقلت لمرحلة جديدة ولن يكون القصاص لدماء شبابنا الغالية إلا دماء جنوده المحتلين”، وشدد “إذا استمرت أميركا في إراقة الدماء العراقية فنحن على قدرة باستمرار الرد على الرد، ولدينا الجهوزية الكاملة والتخطيط بشكل لن يتوقّعه العدو من ناحية المكان ونوعية الأسلحة”.

وكان العراقيون قد شيّعوا شهداء الاعتداء الأميركي على مواقع للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية.

مراسم التشييع شاركت فيها حشود غفيرة بحضور رئيس هيئة الحشد فالح الفياض إضافة إلى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وسط شعارات تطالب بخروج القوات الأميركية وبالتمسّك بالحشد كقوة وطنية عراقية وجزء من القوات الأمنية والعسكرية العراقية.

والاثنين، أصدرت هيئة الحشد الشعبي العراقي بياناً بشأن الاعتداء الأميركي على قواتها  غرب الأنبار، قائلةً إن “الطائرات الأميركية استهدفت 3 نقاط مرابطة لقواتنا بالقائم داخل حدود العراق”، وأضافت: إن الاعتداء أسفر عن 4 شهداء كانوا يؤدون واجبهم بمنع تسلل عناصر “داعش” من سورية إلى العراق وبالعكس، موضحةً أنهم “كانوا يؤدون واجبهم تحت قيادة العمليات المشتركة وغير منخرطين بنشاط ضد الوجود الأجنبي”. كما لفتت إلى أن “نقاط الحشد التي تعرضت للهجوم لا تضم أي مخازن أو ما شابه خلافاً للإدعاءات الأميركية”، مؤكدةً “احتفاظها بالحق القانوني للرد على هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها على أرض العراق”.

واعتبرت أن الاعتداء يأتي في إطار إضعاف العراق وقواته الأمنية والحشد لصالح تقوية الجماعات الإرهابية، مشيرةً أنه يستهدف سيادة العراق ونشيد بمواقف الحكومة وحرصها على حسم ملف إخراج القوات الأجنبية.

يأتي ذلك فيما قضت القوات العراقية اليوم على أحد الإرهابيين أثناء محاولته تفجير برجين للطاقة الكهربائية في محافظة ديالى شرق العاصمة بغداد.

وجاء في بيان لخلية الإعلام الأمني: “بعد الهزائم المتلاحقة لعناصر عصابات داعش الإرهابية، تحاول هذه العصابات الإضرار بأبراج الطاقة الكهربائية، إلا أن يقظة القوات الأمنية والجهود الميدانية والعمل الاستخباري، مكّن الأجهزة الأمنية من إحباط عدد من المحاولات لاستهداف أبراج الطاقة الكهربائية”، وأضافت أن “القوات الأمنية قتلت إرهابياً بعد نصب كمين محكم له أثناء محاولته زرع عبوات ناسفة لتفجير برجين للطاقة الكهربائية في منطقة الكفاح شمالي قضاء المقدادية في محافظة ديالى”.

وتعرّضت أبراج الطاقة الكهربائية في محافظات عراقية عدة لهجمات بعبوات ناسفة من قبل إرهابيين ما تسبب بانقطاع الكهرباء بشكل تام في تسع محافظات عراقية الأسبوع الماضي.