تجاهل كورونا يهدد بكارثة إنسانية.. وصحة حمص تسجل حالتين يومياً
حمص – عادل الأحمد
على الرغم من تقلص مظاهر الاهتمام والخوف من انتشار الكورونا وانعدامها إلا فيما ندر، وتجاهل استخدام الكمامة، ونسيان مظاهر التباعد الاجتماعي لدى الغالبية العظمى من الناس، غير أن الخبر اللافت هو تراجع الإصابات بفيروس كورونا، وفقاً لمديرية صحة حمص، التي حذرت من معاودة الفيروس لنشاطه في وقت لاحق، في ظل استمرار التجاهل بين الناس.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه شاخصات الوقاية واتباع الأساليب الوقائية معلقة في كل مكان وجميع مواقع الوزارات والهيئات وغيرها، تحقق وسائل النقل رقماً قياسياً في الاستهتاراً بأرواح المواطنين، حيث يوحي المنظر والحالة إلى أنه لا وجود لكورونا في بلدنا, وأن انتشارها مقتصر على الملاعب الأوروبية والأمريكية الجنوبية وفي اللقاءات والاجتماعات التي تكون بين رؤساء أو وزراء أو عند خبراء يحاولون إيجاد العلاج الفعال لوباء انتشر ولم يقدر أحد على التخلص منه بشكل كامل.
تقول الدكتورة غدير صليبي رئيسة شعبة الأمراض السارية بمديرية الصحة في حمص: هناك تراجع ملحوظ بعدد الإصابات اليومية، التي لاتزيد عن حالتي إصابة في الوقت الحالي، معيدة ذلك لعوامل عديدة أهمها الطقس والمناخ وزيادة عدد المستفيدين من اللقاح، والتي يتم إعطاؤها في المراكز الثلاثة المخصصة الوليد والزهراء والشماس للذين يسجلون عليها عبر المنصة الإلكترونية الخاصة لهذه الغاية.
وحول المظاهر السائدة المتعلقة بعدم الاكتراث بعوامل الوقاية تقول صليبي إن الموضوع يتعلق بثقافة المواطن، وقناعاته والتعامل مع المسألة بجدية، وعدم الاستهتار لأن العواقب ستكون وخيمة عندما يعاود الفيروس نشاطه الذي لايستطيع أحد الجزم متى يكون هذا النشاط وفي أي الأماكن.