وفاة 69 شخصاً في فانكوفر الكندية جراء موجة حر “قياسية”
حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من موجة حر استثنائية تضرب نصف الكرة الأرضية الشمالي، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات في مدينة فانكوفر الكندية إلى 69 شخصاً على الأقل، جراء موجة حر حطّمت الرقم القياسي، اجتاحت غرب كندا وشمال غرب المحيط الهادئ الأمريكي، حسبما ذكرت الشرطة.
وقالت شرطة الخيالة الكندية الملكية، إن معظم الوفيات في ضواحي فانكوفر في محافظة كولومبيا البريطانية في غرب كندا أغلبهم من كبار السن أو ممن يعانون من ظروف صحية سيئة.
وقال مايكل كالانج، من شرطة الخيالة في بيان: “على الرغم من استمرار التحقيق، يعتقد أن ارتفاع درجات الحرارة كان عاملاً مساهماً في غالبية الوفيات”.
وأصدرت وزارة البيئة الكندية تنبيهات لكولومبيا البريطانية وألبرتا والأقاليم الشمالية الغربية قائلة: إن “موجة الحرارة الطويلة والخطيرة والتاريخية ستستمر خلال هذا الأسبوع”.
وأفادت وسائل إعلام كندية في وقت سابق بأن نحو 30 شخصا توفوا في مدينة برنابي بمحافظة كولومبيا البريطانية في كندا خلال اليومين الأخيرين بسبب درجات الحرارة المرتفعة القياسية، فيما قالت “سي بي سي”: إن أعلى درجات الحرارة سجلت يومي الأحد والاثنين الماضيين، وعلى سبيل المثال تمّ رصد أعلى درجة حرارة في التاريخ في مدينة ليتون على بعد 150 كلم عن فانكور يوم 28 حزيران، حيث بلغت 47.9 درجة فوق الصفر.
إلى ذلك، أعلنت مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا أن متوسط الوفيات المعتاد فيها ارتفع بمعدل الضعف بسبب موجة حر غير مسبوقة.
ونقلت رويترز عن مسؤولين في المقاطعة قولهم: إن 233 شخصاً على الأقل توفوا في المقاطعة الواقعة على الساحل الغربي لكندا بين يومي الجمعة والاثنين الماضيين بزيادة نحو 100 وفاة أو أكثر عن المتوسط المعتاد لفترة أربعة أيام مرجحين أن يرتفع العدد مع وصول المزيد من التقارير عن حالات الوفاة جراء موجة الحر.
ووصلت درجات الحرارة في المقاطعة إلى مستوى غير مسبوق بلغ 46.6 درجة مئوية خلال الأيام الأربعة الماضية فيما أغلقت المدارس والجامعات الاثنين بسبب موجة الحر.
وفي هذا السياق، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من موجة حر استثنائية تضرب نصف الكرة الأرضية الشمالي، وقالت: إن درجات الحرارة يمكن أن ترتفع إلى 45 درجة مئوية لمدة خمسة أيام أو أكثر في نصف الكرة الأرضية الشمالي ما يشكل تهديداً كبيراً على صحة الناس والزراعة والبيئة.
وأشارت المنظمة إلى أن موجة الحر الحالية تأتي في أعقاب فترة شديدة الحرارة قبل أقل من أسبوعين اجتاحت صحراء جنوب غرب الولايات المتحدة وكاليفورنيا وسجلت ارتفاعات قياسية إضافة إلى أجزاء أخرى من نصف الكرة الأرضية الشمالي بما في ذلك شمال أفريقيا وشرق أوروبا وشمال غرب القارة الهندية.
ولفتت المنظمة إلى تأثير تغيّر المناخ الذي يتسبب به الإنسان، والذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.