عمال إنتاج المخابز العامة يقدمون اللقمة الهنية.. ولقمتهم مغمسة بالهمّ!!؟
طرطوس – وائل علي
يعيش عمال الإنتاج في مخابز القطاع العام بطرطوس ومعهم سائر عمال مخابز سورية إجحافاً غير مسبوق لجهة الأجور والتعويضات والحوافز التي يتقاضونها لإنتاج وتصنيع لقمة الخبز الهنية لتقديمها لأهالي المدينة في ساعات وأيام القر والحر والليل والنهار فيما لقمة خبزهم مغمسة بالهم ليصح فيهم قول المثل الشعبي “لهم فم يأكل ولا يحكي”…!!؟
عدد من عمال وعاملات فرن الرمل الآلي بطرطوس رفعوا أصواتهم متسائلين: أيعقل أن ساعات عمل الوردية تصل إلى ١٢ ساعة نتقاضى عليها عمل إضافي ٨٥٠ ليرة باليوم…!؟
وهل يعقل أن تعويض اللباس السنوي لا يتجاوز ٣٥٠٠ ليرة…!؟
عدا عن الدوام أيام العطل والأعياد والمناسبات والوجبة الغذائية التي يفترض أن تصلهم لأنهم من ذوي المهن الشاقة لا يعرفون منها إلا الإسم فقط وكل ذلك تحت ضغط تأمين لقمة العيش لأبنائهم وأسرهم وعائلاتهم…! مشيرين إلى أنه حتى المكافآت – إن أتت – فهي هزيلة لا تغني ولا تسمن من جوع…؟!
ويؤكد عمال مخبز الرمل أن زيارات الوفود الرسمية من مرتبة رئيس حكومة ومادون مروراً بالوزراء والمحافظين والمدراء العامين لا تنقطع لمخبزهم ولا تخلو من سلة وفيرة من الوعود والآمال بتحسين أحوالهم المادية وتثبيت المياومين التي سرعان ماتتبخر مع آخر صورة تذكارية يتم التقاطها برفقة عمال وعاملات المخبز…!؟
إذاً.. لا بد من السعي لدى الحكومة لتثبيت المياومين أسوة بعمال المرفأ والإسمنت ورفع الحد الأدنى للأجور والرواتب وسقوف التعويضات والمكافآت والحوافز بما يتناسب مع قساوة العمل المجهد الذي يقومون به…
وأخيراً نسأل في هذا السياق: أين اتحاد العمال والإدارة العامة للمخابز مما يجري وما هو دورهم في حماية عمالهم والدفاع عن حقوقهم المهضومة…؟