هل يدفع حزب العمال ثمن سياسته؟
تناولت صحيفة “التايمز” اللندنية تأثير القضية الفلسطينية على ناخبي حزب العمال البريطاني، والنتائج التي يحقّقها في الانتخابات، مشيرة في مقال لها إلى أن الكيان الصهيوني شكّل مشكلة لحزب العمال منذ اللحظة الأولى، أي منذ حكومة كليمنت أتلي، من العام 1945 إلى العام 1951، التي انتهجت سياسة سمحت فيها للمهاجرين اليهود بدخول فلسطين المحتلة من أجل إقامة كيان سياسي ثبت فشله مع مرور الزمن.
وتابعت الصحيفة أنه في في وقت يحاول كير ستارمر، رئيس حزب العمال، إعادة ضبط سياسة حزبه، يواجه تحدياً من جورج غالاوي، السياسي والصحفي البريطاني المخضرم، في انتخابات دائرة باتلي وسبن غداً الخميس، وإذا استطاع غالاوي أن يجتذب دعماً كافياً في الدائرة فقد يساعد على هزيمة حزب العمال، لأن من أبرز القضايا التي سيستخدمها هي القضية الفلسطينية لكسب ذلك التأييد وإحداث أزمة لستارمر.
وأشار المقال إلى أن الفرق بين غالاوي وستارمر بشأن الكيان الصهيوني هو أنهما يحملان وجهتي نظر مختلفتين اختلافاً جذرياً، فمن جهته يرى ستارمر بضرورة اهتمام أكبر بالحقوق المدنية الفلسطينية ووضع حدّ لبناء المستوطنات، ويرى أن دولة فلسطين يجب أن تكون في الضفة الغربية وقطاع غزة مع وجوب ردّ عسكري على المقاومة الفلسطينية، وهذا ليس ما يعنيه غالاوي على الإطلاق، لأن شعاره “حرروا فلسطين من النهر إلى البحر”.
هناء شروف