“يد الحرير” منحوتة رخامية تمجد الأيادي البيضاء
سلمية ــ نزار جمول
دأب الفنان علي فخور ابن مدينة السلمية على الاستمرار في أعماله الابداعية، فلم يكد ينتهي من عمل إبداعي، حتى يبدأ بعمل جديد بأفكار تماهت مع الإنسانية والوطن “سورية”، فالعمل النحتي الجديد للفنان فخور “يد الحرير” صاغه بطريقة النحت الموشح الذي يعتبر من أصعب أعمال النحت لأنه يحتاج إلى مهارة فريدة، وهذا النوع اشتهر في عصر النهضة من خلال نحاتين مهرة ومبدعين أسسوا من خلال هذا النوع مدارس شهيرة استمرت حتى وقتنا الراهن وأبرزهم النحات الشهير جيوفاني سترازا، ولم يظهر الكثير من النحاتين المعاصرين الذين استطاعوا إنجاز أعمال في النحت الموشح.
“يد الحرير” هذا العمل المكوّن من الرخام القاسي جداً وبارتفاع 42 سم يقول عنه الفنان فخور بأنه يتحدث عن كل الأيادي البيضاء التي وقفت مع سورية في محنتها، معتبراً أن النحت الموشح الذي تكون منه هذا العمل أخذ منه وقتاً طويلاً استمر حوالي الشهر من العمل المضني، وبيّن فخور أن تجربته في هذا النوع من النحت ليست الأولى فقد كان أنجز عملاً بعنوان العاصفة، مؤكداً أن “يد الحرير” عمل جديد يحمل أفكاراً مهمّة تدعم المواقف الوطنية لسورية وتكريم لكل الأيادي التي وقفت معها في أزمة الحرب ونتائجها التي انتهت بقانون قيصر الجائر، سواء أكانت هذه الأيادي أشخاصاً أم دولاً.