استشهاد شاب بطريقة وحشية بسجون “قسد” في االحسكة وتسليم جثة أخر لذويه في دير الزور
الحسكة – عطية العطية
أقدمت ميليشيا “قسد” العميلة على قتل أحد الشبان المعتقلين لديها بعد تعرضه لتعذيب وحشي في أحد سجونها السرية في مدينة الحسكة، وقامت بتسليم جثته بكل دم بارد لذويه الذي صعقوا من آثار التعذيب متوعدين الميليشيات برفع دعوى قضائية دولية ضدها في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقالت مصادر في عائلة الشاب الشهيد لــ “البعث” أن دورية تابعة لميليشيا “الآسايش”، الذراع الأمني لـ “قسد”، اقتادت ابنها أمين عيسى العلي (35 عاماً) من منزله في مدينة الحسكة إلى مقر ما يسمى “النيابة العسكرية” التابعة للإدارة العميلة في سجن غويران المركزي سابقاً، والذي حولته قوات الاحتلال الامريكي لمعتقل كبير، مضيفة أن الميليشيات ماطلت أولا في الإفراج عنه لدى الاستفسار عن مصيره من قبل عائلته كما رفضت استلام الأدوية الخاصة به كونه يعاني من الغدة الدرقية، قبل أن يتلقى ذووه قبل يومين اتصالاً من أحد المشافي بأنه فارق الحياة بسبب جلطة دماغية.
وقد رفض الأطباء تشريح الجثة لتبيان أسباب الوفاة.
وأكد طبيب شرعي في الحسكة طلب عدم ذكر اسمه أن الشاب تعرض لكسر في الفك ونزيف داخلي في الجمجمة وآثار ضرب على الركبة وضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس وحرق من خلف الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار، وهناك آثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية وأثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه وحرق اليدين من تحت الابط إلى الكف بالماء الحار وحفر في جلدة البطن.
وأعلنت عائلة الشاب أنها ستقوم بتقديم شكوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد من ارتكب جريمة قتل ابنها أمين عيسى العلي دون أي ذنب وبطريقة وحشية، وطالبت العائلة المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بفتح تحقيق دولي نزيه وشفاف وعادل ومستقل للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة.
وفي السياق، سلمت ميليشيا “قسد” جثة الشاب أحمد ضحيوي الياسين (17 عاماً) إلى ذويه في بلدة الطيانة شرقي دير الزور بعد وفاته بظروف غامضة في أحد سجون الميليشيات العملية للاحتلال الأمريكي بعد فترة من اعتقاله رغم أن قدمه مبتورة ووضعه الصحي سيئ.