الحمصي تلتقي وفد المقاولين العراقيين: تعزيز التعاون لخدمة التنمية العمرانية
دمشق – بسام عمار:
التقت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، اليوم بمقر القيادة، رئيس اتحادي المقاولين العراقيين والمقاولين العرب علي فاخر السنافي والوفق المرافق له.
وأعربت الرفيقة الحمصي عن سرورها بزيارة الوفد لمقر حزب البعث، هذا الحزب العريق بتاريخه النضالي والكفاحي وأهدافه ومبادئه ومشروعه الوطني والقومي، والذي كان مستهدفاً منذ الأيام الأولى للحرب على سورية، إلا أنه ورغم الاستهداف الممنهج مازال قوياً، ومصدر قوته جماهيريته ومشروعه الوطني الذي بنى مؤسسات وطنية، وعلى رأسها مؤسسة الجيش العربي السوري، الذي حير العالم بعقيدته، واليوم هو مطلب الشعوب العربية التواقة إلى الحرية والاستقلال، مشيرة إلى أن سورية ستظل أبوابها مفتوحة أمام الإخوة العرب، وستبقى دمشق قلب العروبة النابض مهما اشتدت عليها المؤامرات والضغوط، والتي لن تثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية، وستظل تقدّم الدعم والعون لكل الأشقاء العرب.
وأضافت الحمصي: إن سورية تؤكد دائماً أن الحل الوحيد لمشكلات الأمة العربية هو التضامن العربي، وعملت جاهدة لتحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى أن الاتحادات والمنظمات العربية هي أحد إشكاله، ودورها كبير لجهة حشد الجماهير والتوجيه والتوعية إلى أهمية تحقيق هذا الهدف، مشيدة بالمواقف القومية للاتحادين تجاه الحرب التي تستهدف سورية بشكل خاص والمؤامرات تجاد الأمة العربية بشكل عام، مشيرة إلى أن العلاقات التي تجمع سورية والعراق هي علاقة أخوة، والقواسم المشتركة والعلاقات والروابط الاجتماعية والعادات والتقاليد كبيرة، وهذه العلاقات تتطور باستمرار، منوّهة بأن البلدين يواجهان العدو ذاته وهو الاحتلال الأمريكي والعدو الصهيوني، وتابعت: مواقف القيادة والشعب العراقي من الحرب على سورية مشرّفة، وتؤكد أن سورية ليست وحدها في مواجهة هذه الحرب إنما هناك دول شقيقة وصديقة تساندها.
وذكرت الرفيقة عضو القيادة أن سورية من الدول الرائدة بالعمل النقابي، والذي يتطوّر باستمرار، وأن القيادة، وعلى رأسها الرفيق الأمين العام السيد الرئيس بشار الأسد، تقدّم كل الدعم والعون للمنظمات والنقابات لتحقيق أهدافها وبرامجها، وخلال العقود الماضية تطوّر عملها بشكل كبير لجهة التشريعات والأنظمة الناظمة لعملها والخدمات التي تقدمها لأعضائها ودورها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوّهة بأن نقابة المقاولين من النقابات المهمة والتي تقوم بدور وطني كبير، إلى جانب نقابة المهندسين، في عملية التنمية العمرانية والتطوير الهندسي والحفاظ على التراث المعماري والتأهيل والتدريب للأعضاء، واليوم دورها كبير جداً في مرحلة إعادة الإعمار، التي بدأت من خلال الأنظمة والقوانين التي صدرت، وستكون بأياد وخبرات وطنية وبمساندة الأشقاء والأصدقاء، الذين وقفوا معنا في مواجهة هذه الحرب، وخلال الفترة القادمة سيكون هناك المزيد من الإجراءات والتسهيلات الداعمة لهذه المرحلة، لافتة إلى أن هذه المرحلة متلازمة مع شعار “الأمل بالعمل”، الذي أطلقه القائد الأسد، وسيتم تنفيذه من خلال الخطط والبرامج التي تتناسب مع طبيعة عمل كل وزارة وجهة عامة وخصوصية كل نقابة ومنظمة، مؤكدة أن الكفاءات السورية تشغل اليوم أهم المواقع الإدارية والقيادية في العالم، وهذا الأمر هو مدعاة فخر واعتزاز لكل سوري، وبالوقت ذاته ساهمت الشركات الإنشائية السورية في عملية الإعمار لبعض الدول العربية، مشيرة إلى ضرورة تعزيز العلاقة بين نقابتي البلدين وتبادل الخبرات والزيارات وكذلك تعزيز التعاون بين نقابات الاتحاد لخدمة التنمية العمرانية العربية.
وأكدت الرفيقة الحمصي انه ورغم الاستهداف الكبير والممنهج للبنى التحية والمنشآت الاقتصادية ولكل مقومات الدولة إلا أن الحياة فيها لم تتوقف، وبقيت المؤسسات الوطنية تقوم بدورها الخدمي والاقتصادي، وبقيت الدولة تقوم بدورها الاجتماعي، وهذا ما تعجز عنه أعظم الدول، منوهة بأن الشعب العربي السوري أنجز خلال الفترة الماضية أهم استحقاق دستوري، هو انتخابات رئاسة الجمهورية، والتي فاز بها السيد الرئيس بشار الأسد، وتمت وفق الدستور السوري الذي كتبه أبناء الوطن، وعبرت عن حرية القرار السياسي وديمقراطية هذا الشعب، مشيرة إلى أن يملك هذا القائد الحكيم والشعب العظيم والجيش العقائدي فالنصر حليفة بكل تأكيد.
بدوره أعرب السنافي عن سعادته بزيارة سورية ومقر حزب البعث، وحالة الأمن والاستقرار والتطوّر التي بدأ يشهدها الاقتصاد السوري، مشيداً بإرادة الصمود والتصدي والرغبة بإعادة الإعمار التي لمسها لدى المواطنين في المناطق التي تمت زيارتها، والرغبة في تعزيز العلاقة بين نقابتي البلدين والاتحاد، والمشاركة في إعادة الإعمار، مقدّماً التهنئة للشعب العربي السوري لانجازه الاستحقاق الدستوري بكل مسؤولية وطنية وإعادة انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد نقيب المقاولين السوريين ايمن ملندي انه سيكون للنقابة دور كبير في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية العمرانية بمختلف المناطق، مبيناً أنه تم توقيع اتفاقية شراكة بين النقابتين لتعزيز التعاون المشترك.