بعد أسابيع من التصدي الفلسطيني.. الاحتلال يخلي البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح
بعد مظاهرات ومواجهات امتدت على مدى شهرين، قرّر الاحتلال الإسرائيلي إخلاء البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح في نابلس، تحت ذريعة “النظر في قانونية الأرض”، وذكر الإعلام الإسرائيلي أن “الفلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية قرب النقطة الإستيطانية بالحجارة”، واعترفت أن “الفلسطينيين قاموا بمضايقة المستوطنين من خلال حرق إطارات السيارات وإطلاق الأبواق وتوجيه أشعة الليزر إليهم”.
وقام الفلسطينيون على مدى أسابيع بالتظاهر ومواجهة قوات الاحتلال، حيث شهد جبل صبيح، وبلدة بيتا على وجه الخصوص اشتباكات يومية بين الشبان الفلسطينيون وجنود الاحتلال الذين حاولوا الدفاع عن المستوطنين، حتى أجبروا الاحتلال على إخلاء المستوطنة.
وبعد خروج المستوطنين، انطلق الشبان الفلسطينيون إلى المستوطنة وقاموا بتفكيك مجسم ما يسمّى “نجمة داوود” التي تم تصبها في البؤرة الاستيطانية سابقاً.
وليلة أمس، وبعد إعلان الاحتلال عن إخلاء المستوطنية، جال الشبان الفلسطينيون في مسيرة مشاعل احتفالاً بانتصارهم.
يذكر أن الاحتجاجات الفلسطينية خلال الشهرين الماضيين أسفرت عن ارتقاء 4 شهداء ومئات الجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وكان أحد حرّاس جبل صبيح قال إن عمليات الإرباك الليلي أثارت الخوف في صفوف المستوطنين في نابلس، وكشف أن سلطات الاحتلال ستزيل البؤرة الاستيطانية في بيتا.
بالتوازي، استولى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال فجر اليوم على منزل فلسطيني مكوّن من طابقين في حي وادي حلوة ببلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة، فيما أصيب فلسطينيان جراء اعتداء مستوطنين عليهما في بلدة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في مظاهرة احتجاجية في منطقة الثغرة ببلدة خرجت تنديداً بمخططات الاحتلال الهادفة للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في البلدة وتوسيع عمليات الاستيطان ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي بطن الهوى في سلوان واعتدت على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في مظاهرة احتجاجية ضد جرائم الاحتلال ومخططاته الاستيطانية في البلدة نفسها.
ويواجه أكثر من 1500 فلسطيني في حي البستان ببلدة سلوان خطر التهجير القسري جراء تهديد الاحتلال الإسرائيلي بهدم الحي الذي يضم ما يزيد على 100 منزل لإقامة بؤرة استيطانية على أرضه في جريمة تطهير عرقي جديدة يتابع المجتمع الدولي فصولها دون أن يتخذ أي خطوة لوقفها.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 18 عاماً شرق قلقيلية بالضفة الغربية. وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام بكثافة على المشاركين في المظاهرة التي خرجت اليوم في الذكرى العاشرة لانطلاقها ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق بينهم صحفيون.
وتشهد قرية كفر قدوم منذ مطلع تموز عام 2011 مظاهرات ضد الاحتلال يومي الجمعة والسبت باتت تشكل جزءاً من الحياة العامة في القرية التي التهم جدار الفصل العنصري والاستيطان أراضيها.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة الراس غرب سلفيت وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة التي خرجت احتجاجاً على مخططات الاحتلال بالاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وإقامة بؤر استيطانية ما أدى إلى اصابة اثنين منهم بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.