أذربيجان تسلّم أرمينيا 15 سجيناً مقابل خرائط مواقع الألغام
سلّمت أذربيجان إلى يريفان 15 جندياً أرمينياً أسروا العام الماضي خلال نزاع مسلّح بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ، حسب ما أعلن مسؤولون. وقالت وزارة الخارجية في باكو: إن هذه الخطوة “جزء من صفقة بوساطة روسية وجاءت في أعقاب قرار يريفان تسليم باكو خرائط لحقول الألغام في منطقة الصراع”.
ومنتصف الشهر الماضي، توسطت جورجيا في تسليم 15 أسيراً أرمينياً من أذربيجان، ووزارة الخارجية الأذربيجانية قالت: إن بلادها سلّمت الأسرى “في مقابل خرائط 97 ألف لغم”.
ورحبت روسيا بالخطوة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “أنباء رائعة طال انتظارها، نحن نرحب بخطوات كهذه”.
واندلع القتال بين أذربيجان وأرمينيا بشأن ناغورنو كاراباخ المتنازَع عليها في أيلول 2020، وأودى بستة آلاف شخص على مدى ستة أسابيع. وانتهت الحرب في تشرين الثاني بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية، وتنازل يريفان لأذربيجان عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
وتُعد ناغورنو كاراباخ الجبلية من أكثر المناطق التي تحتوي على ألغام مضادة للأفراد والآليات. وقالت الحكومة الأذربيجانية إنه، منذ وقف إطلاق النار، تسببت الألغام في المنطقة بمقتل سبعة من جنودها، بالإضافة إلى 18 مدنياً، وإصابة 110 آخرين.
وفي وقت سابق، قال أمين عام منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس، إن تفاقم الوضع في جنوب أرمينيا على خلفية وضع حدود جديدة مع أذربيجان، هو “حادث حدودي”. وشدد على أن هذا الأمر، لا يندرج ضمن أحكام ميثاق المنظمة بشأن الدفاع الجماعي.
وأضاف زاس، في حديث للصحفيين: “يجب الإدراك أنه يتم استخدام إمكانات منظمة معاهدة الأمن الجماعي فقط في حالة حدوث عدوان، وتعرّض إحدى الدول الأعضاء لهجوم. لكن الحديث يدور هنا في الواقع، عن حادث حدودي لم يترافق بإطلاق النار أو وقوع إصابات. هذا حادث حدودي، يجب حله ونحن نؤيد حله سلمياً”.
ووفقاً له، لا يوجد تصعيد للصراع هناك حالياً. وقال زاس: “هناك الكثير من العمل في المستقبل حول قضية الحدود ولحل كل قضايا الخلاف التي يجب حلها على طاولة المفاوضات”. وأعلن أنه بعد الطلب، الذي قدمته أرمينيا في أيار، أجرت المنظمة مشاورات بشأن الوضع في المناطق الحدودية المذكورة. وجرت مشاورات على مستوى وزراء الدفاع وأمناء مجالس الأمن بالدول الأعضاء. وشدد على أن المنظمة تراقب عن كثب وباستمرار الوضع في جنوب أرمينيا.