الاحتلال يستولي على آلاف الدونمات في الضفة
في إطار سياساتها العدوانية الهمجية الرامية إلى تفريغ الأراضي المحتلة من سكانها الأصليين والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم، تواصل سلطات الاحتلال عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى والاستيلاء على الأحياء المحيطة به، فضلاً عن الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي محاولة لفرض الأمر الواقع على المقدسيين فيما يخص تهويد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وفي الضفة الغربية، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدتي قراوة بني حسان وديراستيا غرب مدينة سلفيت.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن سلطات الاحتلال استولت على نحو عشرة آلاف دونم من أراضي البلدتين لتوسعة مستوطنتين مقامتين على أراضي الفلسطينيين فيهما.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمّر شمال مدينة الخليل واعتقلت فلسطينياً كما اعتقلت آخر على أحد حواجزها في مدينة بيت لحم.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس فلسطينياً في مدينة جنين بالضفة الغربية.
في غضون ذلك، أعلن الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام لليوم الـ61 امتناعه عن شرب الماء احتجاجاً على رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه.
ونُقل عن نادي الأسير الفلسطيني قوله في بيان اليوم: إن أبو عطوان أعلن امتناعه عن شرب الماء وسط تدهور خطير في حالته الصحية، محذراً من أن كل ساعة تمرّ تشكّل خطراً على حياته.
من جهتها أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن رفض سلطات الاحتلال الإفراج عن الأسير أبو عطوان رغم التدهور الخطير في وضعه الصحي ما هو إلا جريمة قتل بطيئة، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير أبو عطوان 28 عاماً يعاني من نقص حادّ في كمية السوائل ما قد يهدّد بأي لحظة بتوقف وظائف أعضائه الحيوية وارتقائه شهيداً.
سياسياً، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تعامل المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين غير مقبول مطالبة إياه باتخاذ خطوات عملية تلزم الاحتلال بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأدانت الخارجية في بيان لها اليوم جريمة قتل قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني محمد حسن في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية وعمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في المظاهرات المناهضة للاستيطان في بيتا وكفر قدوم وغيرهما من المناطق الفلسطينية.
وأشارت الخارجية إلى أن ردود الفعل الدولية الخجولة على هذه الجرائم تشجّع الاحتلال على ارتكاب المزيد منها وتشكّل إساءة مباشرة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، مشدّدة على ضرورة إسراع المحكمة الجنائية الدولية بالبدء بالتحقيق بجرائم الاحتلال وصولاً إلى محاسبة المسؤولين عنها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت أمس قرية قصرة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدّى إلى استشهاد الشاب محمد حسن وإصابة فلسطينيين اثنين آخرين.