المصالحات الوطنية تتسارع.. تسوية أوضاع مجموعة من أبناء بلدة الهامة
في إطار استكمال المصالحات الوطنية، وإتمام التسويات على امتداد ساحة الوطن، وبمبادرة من المجتمع الأهلي في بلدة الهامة بريف دمشق، سلمت مجموعة من أبناء البلدة اليوم أسلحتها إلى الجهات المختصة، مع التأكيد على الالتزام بالخط الوطني وتحت راية الوطن.
ولفت عدد ممن سلموا أسلحتهم إلى أنه لن يستطيع أي أحد بعد الآن أن يغرر بهم وهم ملتزمون بالخط الوطني تحت راية علم الجمهورية العربية السورية وقيادتها الحكيمة، مشددين على عودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت في السابق مع احترام القانون ومؤسسات الدولة.
وأكد الشيخ أنس أبو صبح إمام جامع الرحمن في بلدة الهامة أن هذا اللقاء هو “دليل حرص الدولة على استعادة واستيعاب كل أبنائها من منطلق أنها أم الكل الأمر الذي بادله أهالي بلدة الهامة بكل الحب والوفاء لبلدهم وهم أهل وفاء وكلنا أمل أن يستعيد من أضاعوا السبيل البوصلة الحقيقية التي تضمن صون البلد ورفض كل محاولات الإساءة إليه”. وتابع.. “اليوم نفرح بهذه التسوية ونحن نتطلع في بلدتنا الهامة لأكثر من ذلك فرحاً وبشرى.. ونحن جميعاً في خدمة الوطن كل في موقعه.. وفرحتنا بالتسوية كبيرة وهي باب نصر يضاف لنصر آخر لرد المكائد وتضييع الفرصة على الماكرين والتأكيد على اللحمة الداخلية الضامنة للوطن وسيادته وكرامة مواطنيه” موجهاً الشكر لكل “من ساهم في إتمام هذا اللقاء من الجهات المختصة والوجهاء ولجان المصالحة الوطنية”.
وأشار عماد النمر عضو لجنة المصالحة في بلدة الهامة إلى أنه “بهذه المصالحة وتسوية الأوضاع لمجموعة من شباب البلدة تغدو الهامة اليوم خالية من أي مظاهر مسلحة ونتمنى من كل البلدات في هذا الوطن أن تسير باتجاه إتمام المصالحة الوطنية فهي الخيار الصحيح لخير سورية التي لا تتخلى عن أبنائها”.
من جهته قال عبد السلام العز من لجنة المصالحة في بلدة الهامة.. إن “اللجنة قامت بالتعاون مع الجهات المختصة والأهالي بتسوية أوضاع 17 شخصاً من أهالي بلدة الهامة وقاموا بتسليم أسلحة كانت بحوزتهم وهي خطوة إيجابية وضرورية وتؤكد حرص الدولة على جميع أبنائها وهو ما قوبل بالترحاب من قبل أهالي البلدة الحريصين على أن تعود بلدتهم آمنة وخالية من أي مظاهر مسلحة وأن يعود من قاموا بتسوية أوضاعهم لحياتهم الطبيعية وأماكن عملهم”.
والشهر الماضي، تم الإفراج عن 32 موقوفاً من أبناء ناحية كفر بطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق ممن غرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين وذلك في إطار الجهود المبذولة لاستكمال عمليات المصالحة الوطنية.
وفي الخامس من الشهر نفسه، وفي إطار استكمال عمليات المصالحة الوطنية، تم الإفراج عن 26 موقوفاً من أبناء الغوطة، وذلك ضمن فعالية وطنية في مدينة دوما بريف دمشق.