رياضةصحيفة البعث

تعاقدات أندية الدوري الكروي الممتاز تكشف تأجيل قانون الاحتراف

رغم توزيع اللجنة المكلّفة بتعديل قانون الاحتراف تعديلاتها المقترحة على أعضاء المجلس المركزي للاتحاد الرياضي في اجتماعهم الذي عقد قبل حوالي خمسة أشهر، إلا أن البت بها، أو إقرارها، لم يتم حتى الآن، مع أن الوعود كانت بإقامة اجتماع استثنائي للمجلس في شهر نيسان أو أيار الماضيين للبحث فيها قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد.

هذا التأخير غير المفهوم جعل أندية الدوري الممتاز لكرة القدم تنسى قانون الاحتراف الجديد لتبدأ تعاقداتها وفق أرقام فلكية دفعت للاعبين بالطريقة نفسها التي سادت على مدى سنوات طويلة، دون أي تغيير في العقلية أو القانون الذي يفترض أن يكون قد نال نصيبه من التعديل بعد أن كان أحد أهم الوعود التي أطلقها المكتب التنفيذي منذ نحو عام ونصف.

المشكلة الأكبر التي تلوح بالأفق حالياً هي أن اتحاد كرة القدم لم يعلن عن موعد انطلاق الموسم الجديد، ولا عن طبيعة العقود التي ستحكمه، ولا ندري إن كان هذا التأخير بانتظار البت في قانون الاحتراف، أم أن قضية منتخبنا الوطني للرجال، وخوضه التصفيات، والتزام معظم أعضائه مع منتخبات الشباب والأولمبي، هي التي كانت حاسمة، أما اتحاد كرة السلة فلم ينه نشاطاته لهذا الموسم وهو المعني بشكل كبير بقانون الاحتراف الجديد مع ظهور فوارق كبيرة في مسابقاته خلفها الاحتراف المغلوط الذي جعل النادي الذي يمتلك المال يجمع أبرز النجوم تاركاً بقية الأندية تصنع نجوماً صغاراً ينتظرون دورهم في دخول دوامة الاحتراف.

مصدر خاص كشف لـ “البعث” أن تأخر انعقاد المجلس المركزي يعود لوجود مشاركة منتظرة لرياضتنا في دورة الألعاب الأولمبية، وبالتالي تعذرت مناقشة تعديلات قانون الاحتراف، لكن المشكلة أن هذه التمهل ربما يؤدي لتنتظر أنديتنا للموسم بعد القادم حتى تطبق مفهوماً مختلفاً للاحتراف.

وبانتظار أن تتبلور الصورة، وتكتمل أركان الاحتراف الذي دخل رياضتنا قبل عقدين من الزمن، وأن يعطي ثماره المتوقعة، ستبقى رياضتنا تنتظر الخطوة التي ستضعه على سكة التطبيق الصحيح، وتمسح كل الأخطاء التي شوّهت ملامحه، وحوّلت الأندية إلى مستنزفة، واللاعبين إلى تجار.

مؤيد البش