روسيا: لا تقدم في العلاقات بين واشنطن وموسكو
سلكت الولايات المتحدة طريق التخلي عن التزاماتها الخاصة بمراقبة الأسلحة، حسبما جاء في الصياغة الجديدة لاستراتيجية الأمن القومي الروسي الجديدة، فيما أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، أنه لم يحدث تقدّم كبير في العلاقات الروسية- الأميركية، منذ اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الأميركي جو بايدن، في جنيف، منذ أيام، لافتاً إلى أن قضية تبادل الأسرى بين البلدين لا تزال قيد الدراسة.
وقال السفير الروسي، في تصريحات لقناة “سولوفيوف لايف”: “أعتقد أنه سيكون من غير الحكمة من جانبي أن أقول إن هناك بعض التحولات المهمة في العلاقات الروسية الأميركية قد حدثت. لم تمر سوى عشرة أيام، واليوم هو اليوم الحادي عشر من إقامتي في الولايات المتحدة”، كما أوضح أن “هناك تفكير جدي حول قضية تبادل الأسرى، وهو أمر خطير للغاية، وفي هذه المرحلة، لم يتم ترجمة الأمر إلى عمل جدي حتى اللحظة، لكنه قيد الدراسة”.
وأشار إلى أنه “الأميركيين اتهموا الروس أنفسهم بالتسبب في مشكلات من أجل إصدار تأشيرات للمواطنين الروس الذين يرغبون في الذهاب إلى الولايات المتحدة. لكن هذا هراء”، لافتاً إلى أنه “لا يوجد تقدم جاد فيما يتعلق بالعمل القنصلي”.
كذلك أكد أنه “مقتنع تماماً بأن الأجهزة المعنية في الولايات المتحدة أولت اهتماماً لكلمات بوتين حول حادث البحر الأسود”، مشيراً إلى أنه “عندما زرت البيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأميركية، أشار الزملاء وكبار المسؤولين إلى خطاب رئيسنا”. وأضاف: “أود أن أصفها على هذا النحو: تم تلقي الإشارة. وقد تلقتها الوكالات المعنية. ويجري تحليلها”.
هذا والتقى الرئيسان الروسي والأمريكي في جنيف يوم 16 حزيران الماضي. وصدر إعلان مشترك حول إطلاق موسكو وواشنطن “الحوار الثنائي الشامل حول الاستقرار الاستراتيجي”. واتفق الرئيسان على عودة سفيري البلدين إلى مقري عملهما، وجاء في الإعلان المشترك تجديد التمسك بالمبدأ القائل إن “الحرب النووية لا يمكن أن يكون فيها منتصر ويجب ألا يتم شنها أبداً”.
وفيما يخص الهجمات الالكترونية، قال الرئيس الأميركي، أمس السبت، إنه ليس واثقاً، إذا ما كانت روسيا متورطة في “هجوم الفدية السيبراني الأخير” في الولايات المتحدة، لكنه لوح برد في حال كانت روسيا متورطة بالهجوم.