تونس.. ارتفاع معدل التشاؤم إلى مستوى غير مسبوق
كشفت نتائج ”الباروميتر” السياسي، الذي تتابعه مؤسسة “سيغما كونساي” بالتعاون مع جريدة المغرب، أن نسبة تشاؤم التونسيين بلغت مستوى قياسياً لم يتم تسجيله من قبل. ويرى 92.8% من التونسيين أن البلاد تسير في الطريق الخطأ، وتعد فئة الشباب بين 18-25 سنة الأكثر تشاؤماً بـ95.2% حسب نتائج “الباروميتر” السياسي.
وكشفت البيانات أيضاً أن النساء أكثر تشاؤما نسبيا من الرجال، فيما سجّلت النسبة الأضعف للتشاؤم في الجنوب الشرقي للبلاد بـ83.3%.
يأتي ذلك فيما عقد الرئيس التونسي، قيس سعيد، اجتماعاً طارئاً مع قيادات عسكرية وأمنية، بقصر قرطاج، للنظر في الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد.
وفي بيان لها، أشارت الرئاسة التونسية إلى أن “الاجتماع خصص للنظر في الوضع الصحي الذي تعيشه تونس، وأسباب التفشي السريع لجائحة كورونا، فضلاً عن الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد أن أثبتت الأرقام عدم نجاعة التدابير الاحترازية المعتمدة في الأشهر الأخيرة، والتي لم تؤد لتحسن الأوضاع بل، على العكس، تسببت في مزيد انتشار العدوى وارتفاع عدد الوفيات”.
من جانبه، حث قيس سعيد على “التفكير مع كل المؤسسات المعنية في الدولة حول تصور جديد لمواجهة هذا الوضع”، مؤكدا أن “المسؤولية الوطنية لا تقوم على الحسابات السياسية أو التنافس أو المبارزة، بل ترتكز على توحيد الجهود والإجراءات التي يتعين اتخاذها في الفترة القادمة، وأن هذا الاجتماع الطارئ لا ينافس أي جهة أخرى بل اقتضته المسؤولية الوطنية التي يجب أن تعلو على كافة الاعتبارات السياسية أو الحزبية الضيقة. وشدد على أن “بلادنا في حالة حرب، وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود وتشريك أصحاب النوايا الصادقة”.
كما تمت مناقشة العديد من المقترحات خلال هذا الاجتماع، ضمنها تقسيم أو ترتيب المناطق الموبوءة ترتيباً تنازلياً، والتركيز على المناطق الأكثر تضررً، لوضع حد لنسق تفشي العدوى، وذلك وفق المقترحات التي يتقدّم بها المختصون في هذا المجال، حيث أن الرئيس التونسي لفت إلى أنه “يجب أن تنزل هذه المقترحات في إطار مختلف يراعي – لا فقط الجوانب العلمية- ولكن أيضاً الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.