القوات العراقية تطلق عملية أمنية لتأمين أبراج نقل الطاقة
شهدت محافظة ديالى العراقية، فجر اليوم الاثنين، اشتباكات عنيفة ومطاردات بعد هجوم لـ “داعش” أدى إلى استشهاد 5 مدنيين.
ووفقاً لمصدر أمني فإن “إرهابيي داعش اختطفوا شخصين اثنين من أهالي قرية أم الحنطة بأطراف ناحية جلولاء التابعة لمدينة خانقين شمال شرقي المحافظة”. وأضاف “دفع هذا الاعتداء أهالي القرية والحشد العشائري إلى مطاردة المهاجمين ليسقطوا في كمين آخر، أدى إلى اشتباكات عنيفة تسببت باستشهاد 5 أشخاص من أهالي القرية، وإصابة آخر فيما تمّ تحرير المختطفين بعد اشتباكات عنيفة”.
يأتي ذلك فيما أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، اليوم الاثنين، أنها نفذت مع قطعات عسكرية أخرى عملية أمنية “واسعة” من ثمانية محاور لملاحقة عناصر “داعش” وتأمين خطوط نقل الطاقة الكهربائية.
وذكرت في بيان صحفي: “انطلقت العملية بمشاركة اللوائين 21 و33، الأقسام التابعة لقيادة العمليات بإسناد من مكافحة المتفجرات والهندسة العسكرية ومقاومة الدروع والطبابة التابعة للهيئة، بالإضافة إلى قطعات الجيش العراقي المتمثلة باللوائين 92و 75 وقطعات من فوج (سوات نينوى) والفوج التكتيكي لشرطة نينوى”.
وأضافت، أن “العملية تشمل إجراء بحث وتفتيش وتدقيق أمني في القرى المحيطة لـ(الطريق العام موصل – تلعفر والطريق العام موصل محلبية، وتأمين خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المنطقة من العمليات التخريبية للمجاميع الإرهابية”.
وبحسب الهيئة، فإن “القوة المشتركة توزعت على ثمانية محاور رئيسة لإتمام الواجب المناط بها لتجفيف مصادر الإرهاب الداعشي والبحث عن مطلوبين قضائياً”.
وذكرت العمليات المشتركة في بيان مقتضب، نقلته وكالة الأنباء العراقية، اليوم الاثنين، أن “وفداً أمنياً رفيعاً برئاسة نائب العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري وصل إلى محافظة نينوى لمتابعة الوضع الأمني وتنفيذ خطة حماية البنى التحتية العاملة في مختلف مناطق محافظة نينوى”، وأضاف البيان أن “الوفد ضم قائد القوة البرية ومدير عمليات الحشد الشعبي وكبار قادة الأجهزة الأمنية”، فيما أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الاثنين، عن استهداف خط الطاقة المغذي لمشروع ماء الكرخ، مبينة أن ذلك يهدف إلى قطع مياه الشرب عن المواطنين.
وأحبطت قوة من اللواء 25 في الحشد الشعبي، الأحد، محاولة لعناصر من تنظيم “داعش” لتفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية جنوب محافظة نينوى. وعثرت القوة التابعة للحشد خلال عملية أمنية على ثلاث عبوات ناسفة محلية الصنع، كانت مُعدة لتفجير برج لنقل الطاقة الكهربائية، جنوب المحافظة.
وفي سياق متصل، تمّ إحباط هجوم لتنظيم “داعش” على حاجز عسكري شمال كبيسة في محافظة الأنبار، ما أدى إلى استشهاد عنصر أمن وإصابة 3 آخرين على الأقل.
والأحد أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في حديث إلى صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية أننا “تجنّبنا الهاوية التي كان العراق يتدهور نحوها، نتيجة أحداث خريف عام 2019، لكن التحديات التي نواجهها تبقى قوية”. وأشار إلى أن “داعش ما زال يشكّل خطراً، ويحاول تجميع صفوفه”، مضيفاً “لكن، لم يعد الإرهابيون قادرين على الحصول على حواضن جغرافية، فلقد وجّهنا إليهم ضربات مهمة، وقتلنا عدداً من قياداتهم”.