اليونيسيف: التعليم في اليمن أكبر ضحايا الصراع
أعلنت منظمة اليونسيف إن أكثر من مليوني فتاة وفتى في سن الدراسة في اليمن خارج المدرسة لأن الفقر والصراع وانعدام الفرص يعطّل تعليمهم، وهذا هو ضعف عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في عام 2015 عندما بدأ الصراع.
وقال ممثّل اليونيسف في اليمن فيليب دواميل، إن “عدم الانخراط في المدرسة له عواقب وخيمة على حاضر الأكفال ومستقبلهم ومستقبل اليمن”، مشيراً إلى أن الفتيات تُجبرن على الزواج المبكر، حيث يظلّن عالقات في دوامة من الفقر وإمكانات غير محققة، والفتيان والفتيات أكثر عرضة للإكراه على عمالة الأطفال أو تجنيدهم في القتال، حيث تم تجنيد أكثر من 3600 طفل في اليمن في السنوات الـ 6 الماضية.
ودعت اليونيسيف لوقف الهجمات على المدارس، فقد تعرضت 231 مدرسة الى الاستهداف منذ العام 2015، كما دعت المانحين الدوليين إلى دعم برامج التعليم بتمويل طويل الأجل وإلى ضمان حصول المعلمين على دخل منتظم حتى يتمكن الأطفال من مواصلة التعلم والنمو.
بالتوازي، أكد عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله عبد الملك العجري أننا “حتى الآن لم نلمس أي جدية لدى التحالف السعودي خصوصاً ما يتعلق بالملف الإنساني كملف له أولية ملحة وباعتباره حقاً للشعب اليمني لا يجوز أن يكون مشروطاً بأي شروط عسكرية وسياسية وفقاً لكل الأعراف الدولية والقانون الإنساني الدولي”. وأضاف: “مع ذلك لا زالت جهود السلام مستمرة خاصة الأشقاء في سلطة عُمان في محاولة تجاوز هذا الانسداد”.
وعن موضوع مبادرة الأسرى التي طرحها قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي قال العجري: “هناك جهود حثيثة نبذلها لكي نتوصل إلى أي حلول ممكنة، وقد أسفرت فيما سبق عن إطلاق دفعات من الأسرى بمبادرات محلية وأممية. لكن منذ آخر تبادل للأسف، فإن دور الأمم المتحدة الآن شبه متوقف سواء في ملف الأسرى أو الملفات الأخرى مع انتهاء فترة المبعوث السابق وانتظار تعيين مبعوث جديد.
ميدانياً، أصيب يمنيان أحدهما طفل بقصف صاروخي ومدفعي لقوى العدوان السعودي في محافظتي صعدة وتعز فيما واصلت قوى العدوان خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة.
وأفاد مصدر عسكري لوكالة سبأ بإصابة مواطن بقصف صاروخي ومدفعي سعودي على مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة كما شن طيران العدوان غارتين على مديرية الظاهر وثلاث غارات على منطقة مجازة الغربية بمحور عسير.
وفي محافظة تعز ذكر المصدر أن طفلا أصيب برصاص قناصة مرتزقة العدوان في منطقة وادي جديد بمديرية التعزية.
ويواصل النظام السعودي عدوانه على الشعب اليمنى مخلفاً عشرات آلاف الضحايا ودماراً هائلاً بالبنى التحتية.
وذكر المصدر أن قوى العدوان ارتكبت 176 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة خلال الساعات الـ24 الماضية شملت قصفاً صاروخياً ومدفعياً وتحليقاً وغارات للطيران التجسسي واستحداث تحصينات قتالية.
وكانت الأطراف اليمنية توصلت خلال محادثاتها بالسويد في الثالث عشر من كانون الأول عام 2018 إلى اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن قوى العدوان السعودي ومرتزقتها يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم هذا الاتفاق.