الجمعية السورية للاستكشاف توثق معالم طبيعتنا الجميلة
اللاذقية – مروان حويجة
بهدف الإضاءة على المعالم والمقومات الجمالية والتراثية والحضارية للطبيعة السورية بكل ما تتميّز به من غنى وتنوع، تنفّذ الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق نشاطاً نوعياً في عدة مناطق طبيعية في ريف اللاذقية مثل موقعي غابات الفرنلق وقرية السمرا، كما في مواقع مختلفة من أنحاء القطر حيث تقوم بأعمال استكشاف وتوثيق لهذه المعالم بكل سماتها ومكوناتها ومفرداتها.
وقال مدير العمليات الميدانية في الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق خالد نويلاتي لـ “البعث” أن فريق عمل الجمعية يهدف من هذا التجمّع إلى بذل قصارى الجهد للبحث عن المعلومة المفيدة من قلب الطبيعة وتوثيقها لأهداف علمية واجتماعية وتربوية وصحية لبناء جيل قادر على إسكان وطنه بقلبه والتعريف عنه بعقله بصدق وأمانة، جيل يمتلك البرهان العلمي القوي والمثبت بأدلة موثقة، جيل يساعد على نشر الدعاية الصحيحة لوطنه، قويّ في جسده، نيّر في عقله، كريم في خلقه وعطائه، نشيط يؤدي الواجب من دون مقابل.
وأوضح نويلاتي أن المنطقة التي نعيش فيها تمتلك طبيعة فريدة ومتنوعة وغنيّة كانت السبب المباشر لنشوء أهم الحضارات الإنسانية وأكثرها تنوعاً، وقد عرف الإنسان كيف يستغل هذه الطبيعة في كافة العلوم حتى أصبحنا نقفُ فوق بحر من العلوم وتحوّلت أرضنا إلى خزان من الكنوز التاريخية وحتى لا نكون مجرد مستفيدين من هذا الإرث الضخم يجب علينا على الأقل المشاركة في ابتكار وابتداع الطرق المناسبة للحفاظ على هذه الكنوز وإظهارها وتسليط الضوء عليها لاستكمال مسيرة تطويرها.
وأكد نويلاتي أنّ التعايش مع الطبيعة بهدف الاستكشاف والتوثيق هي فكرة قديمة وغير مستحيلة ولها فوائد علمية واجتماعية وتربوية وصحيّة، وأن الطبيعة ومكوناتها من هواء وماء وأرض وكائنات حيّة هي عنصر أساسي من الوطن الذي نعيش فيه بشكل خاص ومن الكون بشكل عام، فلذلك إن استمرار استكشافها وفهمها ومعرفتها واستغلالها للمنفعة العامة ومن ثم توثيقها بشكل علمي والحفاظ عليها هو واجب وطني بالدرجة الأولى لتوضيح أهمية المنطقة التي نحيا فيها وإعادة رسمها بصورتها الصحيحة والحقيقية.