“الصحة العالمية”: مخاوف من انتشار أوبئة بسبب قطع المياه عن الحسكة
تعاني محافظة الحسكة، من انقطاع تام للمياه عن غالبية أحياء وأرياف المدينة، للشهر الثاني على التوالي، بعد الخروج التدريجي لمحطة مياه علوك للمياه عن الخدمة، وصولاً لتوقفها عن العمل للأسبوع الثاني على التوالي. كما تعاني المحافظة من أزمات صحية خانقة نتيجة استيلاء ميليشيا “قسد” الانفصالية على كافة المستشفيات بالقوة، ما حرم السكان من الحصول على الخدمات الطبية المجانية.
وفي هذا السياق، أكدت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سورية، أكجمال مختوموفا، خلال زيارتها المحافظة ولقائها محافظ الحسكة غسان خليل، أن مكتب المنظمة قلق من مخاوف انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف أهالي المدينة وأريافها، نتيجة استمرار أزمة شح المياه، وانقطاعها التام، وأضافت: “إننا كمنظمة صحة عالمية قلقون من تأثير قطع مياه الشرب عن مليون مواطن في الحسكة، وما ينتج عنها من أمراض محمولة عبر المياه، التي يتم نقلها للأهالي، كالجائحات والإسهالات، ونعمل بجهد للتأكد من جودة المياه، وضرورة توفير مياه آمنة للسكان.
وأشارت مختوموفا إلى أن منظمة الصحة العالمية مستمرة بدعم المحافظة من أجل إيصال لقاح كورونا، وتبذل كل الجهود للحصول على اللقاحات وإعطائها للمواطنين، بالتعاون مع وزارة الصحة، كونها قادرة للوصول إلى كافة المواطنين في سورية، كاشفة عن تزويد سورية بـ 203000 جرعة لقاح كورونا عبر منصة “كوفاكس”، وأضافت أن المنظمة قدمت خلال العام الماضي 330 طناً من المساعدات الطبية لمحافظة الحسكة، وسيتم الاستمرار بتقديم الدعم الممكن، وخاصة بموضوع لقاح كورونا، للاستمرار في تنفيذ حملات اللقاح المواطنين.
من جانبه، أكد خليل أن المواطن في محافظة الحسكة ينظر إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية خلال الفترة الحالية عبر كأس الماء فإن توفر فهذا يعني أن هناك عملاً لهذه المنظمات، وإن لم يتوفر فهناك خلل بعمل هذه المنظمات، منوهاً بدور منظمة الصحة العالمية بتوفير لقاح كورونا للمواطنين وإعطائه للفئات المستهدفة عبر مراكز مديرية صحة الحسكة وفرقها الجوالة، وأشار إلى أن قطاع الصحة في المحافظة يعاني من ممارسات ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي التي استولت على أغلبية المشافي والمستوصفات والمراكز الصحية وأخرجتها من الخدمة لتحرم المواطنين من الخدمات التي كانت تقدم لهم بشكل مجاني، داعياً إلى ضرورة تعزيز التعاون ودعم القطاع الصحي الحكومي بالمستلزمات الطبية والأدوية لتقديم الخدمات بالشكل الأمثل.