العرب يخسرون فرصة استضافة سورية للبطولة العربية لبناء الأجسام
يبدو أن مسلسل التآمر على سورية لم ينته عند بعض الدول العربية، لتكون آخر حلقاته حرمان سورية من استضافة بطولة العرب التي كانت مقررة نهاية شهر أيلول المقبل في محافظة اللاذقية، فبعد أن وقّع الاتحاد العربي لبناء الأجسام عقد الاستضافة بداية الشهر الماضي، وأقرّ حضور معظم الدول العربية إلى سورية لخوض المنافسات، جاء قرار اتحاد الاتحادات العربية بمنع إقامة البطولة لأسباب غير مفهومة.
فاتحاد الاتحادات الرياضية العربية، وفق كلام رئيس الاتحاد العربي لبناء الأجسام المصري عادل فهيم، كان يعرف كل تفاصيل استضافة البطولة خطوة بخطوة، وتمت مراسلته بشكل مستمر لاطلاعه على العقد، وموعد البطولة، وغيرهما من التفاصيل، لكن اتحاد الاتحادات الرياضية العربية استدل بقرار صادر من جامعة الدول العربية قبل عشر سنوات يمنع سورية من استضافة أي نشاط رياضي عربي.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، رئيس مكتب ألعاب القوة المركزي محمد الحايك أوضح لـ “البعث” أن هذا التصرف غير المقبول لن يزيد الرياضيين السوريين إلا عزيمة وإرادة على تجاوز كل الصعوبات المصطنعة التي مازالت مستمرة منذ عشر سنوات، مشدداً على أن سورية ستبقى فاتحة ذراعيها لكل عربي شريف، وستظل قلب العروبة النابض قولاً وفعلاً.
من جهته، رئيس اتحاد بناء الأجسام منار هيكل أكد أن القرار كان مفاجئاً في توقيته ومضمونه، كون الاستعدادات الجدية قد بدأت فنياً ولوجستياً، كما أن اتحاد الاتحادات الرياضية العربية كان على علم مسبق بالبطولة، ومكان إقامتها، وبيّن هيكل أن الاتحاد العربي لبناء الأجسام كان متعاوناً ومرناً للغاية في قضية استضافة البطولة، بل إنه أصر على إقامة البطولة في سورية، لكن الظرف كان أقوى منه.
وأشار هيكل إلى أن تغيير مكان استضافة البطولة لا يعني أن اللاعبين الذين تم اختيارهم في التجارب الأخيرة لتمثيل المنتخب الوطني قد انتهت فرصتهم، فالمشاركة ستستمر في البطولة العربية في أي مكان حطت به، كما أن بطولة آسيا التي ستقام في لبنان في الخريف المقبل ستشهد مشاركة قياسية كماً ونوعاً، حسب هيكل.
وكشف رئيس اتحاد بناء الأجسام عن وجود تصور لاستضافة دورة دولية خلال العام الحالي تشارك فيها الدول الشقيقة والصديقة لتكون خير تعويض للاعبينا ورياضتنا عما حصل.
“البعث”