كارني للرقص المسرحي.. على مسرح دار الأوبرا غداً
تستعدّ فرقة كارني للرقص المسرحي لتقديم عرضها “حول العالم” كريوغراف فريج ترزيان ونانور كوروميان، وذلك يوم غد الأربعاء 7 تموز في مسرح دار الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون، وذلك بعد سلسلة من العروض التي سبق وأن قدمتها في سورية ولبنان والأردن وتونس.
وقالت مؤسسة الفرقة نانور كوروميان في تصريح لـ”البعث”: كل عرض كانت تقدّمه الفرقة كان بمثابة تجربة متميزة اكتسب فيها الراقصون خبرات جديدة، وسعيدة بتقديم عرض “حول العالم” في دار الأسد للثقافة والفنون، فهي فرصة للقاء جمهور محب للرقص، وأتمنى أن يستمتع جمهور دمشق بما ستقدمه الفرقة من رقصات متنوعة من جميع أنحاء العالم، منه الحديث ومنه التراثي وبأسماء مختلفة وبشكل قادر على امتاعه، مبيّنة أن الفرقة ستقدم لوحات حول العالم بشكل استعراضي وممتع، ومنها ما سيقدم من خلال قصة صغيرة مثل العرس الأرمني.
متنفس للشباب
تشير كوروميان إلى أنها وزوجها من عشاق الرقص وكانا راقصين بحلب وقد شاركا بالعديد من الفرق بدمشق، وعندما بدأت الحرب لم يرغبا بالتوقف لذلك كانت فكرة تأسيس فرقة راقصة أواخر ٢٠١٣ بتشجيع من مطران الأرمن الكاثوليك اليونان حالياً الأب جوزيف بيزوزو، الذي كان خير داعم لهما، حيث اقترح عليهما تأسيس فرقة رقص كونهما مهتمين بالرقص ولديهما شغف به لتكون الفرقة متنفساً للشباب في فترة الحرب والأزمة، وهذا ما حصل وقد كان عدد المنتسبين للفرقة بداية ١٠٠ شاب وشابة، مشيرة إلى أن التمارين حينها كانت ضمن الإمكانيات المتوفرة في حلب التي كانت تعاني من أوضاع سيئة وخطيرة للغاية، ومع هذا كان الإصرار -كما تشير كوروميان- على تقديم حفل خاص للفرقة، وأصبحت المهمة برأيها أصعب بعد أن تقلّص عدد أعضاء الفرقة لـ٦٠ راقصاً وراقصة بسبب الهجرة وصعوبة الوضع، ومع هذا نجحت الفرقة في تحضير عرض بعنوان “الملك ديكران الكبير” من التراث الأرمني بحضور عدد هائل من الجمهور، وهكذا أكملت الفرقة مسيرتها بتقديم عروض شاركت بمهرجانات داخل القطر وخارجه، واستطاعت الفرقة تطوير نفسها وتحقيق الكثير من الإنجازات بالرغم من صعوبة الوضع على جميع الأصعدة.
الأهم والأصعب
تبيّن كوروميان أن المحطة الأهم والأصعب في مسيرة كارني كانت في قدرتها على الاستمرار بعد اضطرار عدد كبير من الراقصين للسفر، ولكن الإصرار على إكمال المسيرة كان السبب في نجاحها وتحدي جميع الصعوبات، موضحة أن المرحلة الأهم هي المرحلة الحالية التي يحاول فيها الراقصون أن يكونوا محترفين لتحقيق إنجازات أكبر داخل القطر وخارجه، خاصة وأن الأحلام كبيرة والمشاريع كثيرة وأهمها التحضير لعرض خاص بالفرقة بأفكار جديدة ومختلفة، دون أن تخفي كوروميان أن أهم الصعوبات التي تواجه الفرقة قلّة الفرص في مدينة حلب، وأن المطلوب للانتقال بكارني إلى محطة أهم بمسيرتها هو تخصيص وقت أكثر للتمارين والاستعانة بمدربين اختصاصيين ومحترفين لتطوير قدرات الراقصين.
وتختتم كوروميان كلامها بالتأكيد على أن كل خطوة تخطوها كارني إلى الأمام هي إنجاز لها وخاصة في الظروف الراهنة، موجّهة الشكر لأعضاء الفرقة المميزين الذين يبذلون جهوداً كبيرة لتستمر كارني بالرقص.
أمينة عباس