المحروس لـ “البعث”: مجموعتنا شرسة وسنحاول ما بوسعنا
أخيراً وبعد طول انتظار، عيّن اتحاد كرة القدم نزار محروس مدرباً لمنتخبنا الأول خلفاً للتونسي نبيل المعلول، ولاقى قرار تعيين المحروس ارتياحاً عاماً في الأوساط الكروية مع اقتراب موعد الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
المحروس، في تصريح لـ “البعث”، أكد أنه اتفق مع اتحاد كرة القدم على قبول المهمة مع وجود جلسات عديدة لاستكمال المشاورات، ووضع الترتيبات والكوادر، ووصف المحروس المجموعة التي سيلعب بها منتخبنا في التصفيات بالشرسة، مضيفاً: سنحاول ما بوسعنا، وعلينا العمل منذ الآن، وأتمنى أن يتكاتف الجميع من أجل المنتخب، سيكون هناك معسكر قريب، وسنضع الخطوات التي يجب أن نسير عليها.
سبق للمحروس أن درّب منتخب سورية مرتين: الأولى كان فيها مدرب طوارئ لمباراة واحدة في تصفيات أمم آسيا عام 2003، وخسر منتخبنا مع الإمارات 1/3، والثانية في عام 2011 فلعب المنتخب تحت قيادته ثماني مباريات، فاز في خمس منها.
على العموم قرار تعيين المحروس جاء في وقت صعب، وعلى المدرب الجديد أن يتحمّل تراكمات عصر المعلول ومن كان معه، وما طلبه المحروس أن يتكاتف معه الجميع من أجل مصلحة المنتخب وكرتنا والبلد عموماً، فالمنتخب الوطني هو حالة وطنية وليست قضية شخصية.
لكن السؤال يبقى مطروحاً عن آلية تعيين مدرب المنتخب، وكما سمعنا فإن أعضاء اتحاد الكرة كانوا منقسمين حول عدة أسماء فيما بينهم، فمنهم من كان يريد “زيد”، ومنهم من كان يريد “عمرو”، حتى اتفقوا أو أجبروا على الاتفاق – لا ندري – مع العلم أن تعيين المدرب يجب أن يخضع لشروط فنية وسيرة ذاتية، وهذا ما لا نجده في اتحادنا، لأن عملية الاختيار والتفاضل بين المدربين خضعت لاعتبارات شخصية، ونخشى أن توضع العوائق بطريق المحروس فيستقيل مكرهاً لنعود إلى المربع الأول من جديد!.
اليوم، تأتي الفرصة من ذهب إلى اتحاد كرة القدم لتصحيح كل أخطائه مع المنتخب ومع كرتنا من خلال التعامل الجيد مع مدربنا الوطني، ونأمل ألا يطبق شعار “لا كرامة لنبي في قومه”، وهذا سيضعه في “خانة اليكط، لأن أحداً غيره لن يتحمّل النتائج والتبعات إن فشلت المهمة القادمة، وما لا شك فيه أن المحروس لا يملك عصا سحرية، ولا يمكن أن نحمّله تبعات الفشل إن حصلت – لا سمح الله – إن لم يقف اتحاد الكرة معه كرجل واحد، ولابد من تأمين كل متطلبات النجاح، وكما نعرف فإن يداً واحدة لا تصفق.
على هامش موضوع المنتخب فإن الأحاديث عن توقيف عمر خريبين صدقت بأن المعلول هو من كان لا يريده لأسباب شخصية لا انضباطية أو فنية، والدليل أن العقوبة التي فرضت بحقه رفعت بمجرد رحيل المعلول، وكانت “البعث” أشارت سابقاً إلى أن النجم عمر السومة لم يعتذر هو الآخر عن المنتخب بسبب الإصابة في مرحلة المعلول، إنما كان يبتعد حتى لا يقع بمشكلة معه، فهو كالخريبين لم يرض بتصرفات المعلول تجاه بعض لاعبي المنتخب.
ناصر النجار