المطالبة بحلول إسعافية لإنقاذ نادي حطين
اللاذقية – خالد جطل
فوجئ الشارع الحطيني بالحضور الخجول للاجتماع الذي دعت إليه إدارة النادي للخبرات لبحث ظروف العمل، وإيجاد الحلول للمصاعب التي تواجهه، والغريب أن إدارة النادي وجهت الدعوة لما يقارب 60 من كوادرها ما بين رئيس ناد سابق، وداعم ومحب، ونجوم، أما الحضور فكان بمثابة الصاعقة للكثيرين، حيث حضر 17 فقط من المدعوين، وهو ما يؤكد عمق الانقسامات التي يعاني منها النادي، ويجعلنا نضع الكثير من إشارات الاستفهام حول ما وصل إليه النادي نتيجة الخلافات التي أفرزت ما يسمى بالشللية بين محبيه وداعميه.
رئيس نادي حطين الجديد هشام عجان أكد أن مناقشة واقع النادي تهدف للعمل على تخطي الصعاب الناتجة عن سنوات مضت، وبيّن أن حطين لن يكون وحيداً بدليل حضور الأوفياء ممن أبدوا غيرتهم على النادي، وطرح الأفكار، وتبادل الحوار للوصول في النهاية إلى حلول تساعد بالمضي نحو مستقبل مضيء للنادي الذي كان على مدار عشرات السنوات داعماً لمعظم منتخباتنا الوطنية بالنجوم في مختلف الألعاب.
وكشف عجان أن إدارة النادي تضع نصب عينيها عبور مرحلة صعبة، متمنياً الالتفاف حول النادي لا الإدارة، ودعم النادي بغض النظر عن الأشخاص، كون حطين ليس إدارة، بل هو ناد يعمل بآلية عمل المؤسسات، وهو يتبع لمنظمة لا أشخاص، مشدداً على تكاتف الجهود لتخطي الصعاب، وإيجاد آليات وحلول لدعم النادي مادياً، خاصة أن صندوق النادي شبه خال ولا يفي بأبسط ما هو مطلوب، وعند استلام الإدارة لم تجد إلا 900 ألف ليرة فقط.
وأوضح عجان أن المدرسة الكروية ستأخذ الكثير من الاهتمام إدارياً لأنها عبر سنوات مضت لم تكن على قدر الطموح، ولم تقدم لاعبين كما كانت في السابق، حيث كانت مدارس حطين مفرخة للنجوم الذين دعموا كرة القدم السورية لأجيال متعاقبة.
أما المجتمعون فتحدثوا بحرقة وألم عما وصل إليه حطين، وطالبوا بمحاسبة أية إدارة عند مغادرتها، لا أن تأتي إدارة وتعمل ثم تغادر دون أي حساب، وهذا ما أوصل النادي إلى هذه المرحلة، وأكد الجميع أنه لابد من إيجاد آلية للتعاون فيما بين أبناء النادي من محبين وداعمين وإدارة بما لا يؤثر على اتخاذها للقرارات، والتأكيد على مبدأ التشاور والمناقشة لما فيه مصلحة النادي، ثم اتخاذ القرار بشكل يضمن عدم التفرد بالقرارات، وأبدى الحضور جهوزيتهم لتقديم الدعم المادي، والمساعدة بتوفير المال من خلال التواصل مع رجال أعمال وشركات يديرها عشاق نادي حطين، وأشار البعض إلى ضرورة العمل بشكل رسمي لاستقبال دعم أبناء النادي المغتربين والمستعدين لتقديم المساعدة لناديهم وفق أسس قانونية، وأهم ما جاء في حديث الحضور ضرورة العمل وإيجاد حلول إسعافية، خاصة لفريق رجال كرة القدم، فالدوري بات على الأبواب، ومازالت الضبابية تحيط بالفريق، باستثناء التعاقد مع الكابتن عبد الناصر مكيس.
كما طالب الحضور بضرورة الاعتماد على اللاعبين من أبناء النادي، خاصة بعد التجربة الفاشلة بالموسمين الماضيين عندما تم التعاقد مع ما يقارب 16 لاعباً فشلوا بتحقيق الفرحة لجماهير حطين، والمحزن أن المبلغ الذي تم صرفه تجاوز المليار ليرة دون تحقيق أي إنجاز يذكر، سواء على مستوى الدوري أو الكأس!