بحضور الحمصي.. نقابة أطباء الأسنان تعقد مؤتمرها السنوي
دمشق – بسام عمار:
عقدت نقابة أطباء الأسنان اليوم مؤتمرها العام السنوي الرابع والأربعين، وذلك في فندق الشام ، تحت شعار “بالعلم والعمل وبالإرادة والتصميم نصنع المستقبل”، بحضور الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي، وسيناقش المؤتمر التقرير المقدّم والجوانب التنظيمية والمالية والمهنية ومقترحات الفروع وخطة العمل.
ونقلت الرفيقة الحمصي لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم وللمؤتمر النجاح والخروج بتوصيات تطوّر العمل، مشيرة إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي بعد أنجز الشعب العربي السوري أهم استحقاق دستوري هو انتخابات رئاسة الجمهورية، والتي عبّر فيها عن حبه لوطنه وقائده وديمقراطيته، ويأتي كذلك وسورية تحقق المزيد من الانتصارات الميدانية والسياسية، وتحوّل الحصار الاقتصادي الظالم إلى إبداع وإنتاج، وتعزّز حرية قرارها السياسي،ـ مشددة على أن صمود سورية أسقط أحادية القطب وسمح بظهور أحلاف وتكتلات سياسية عالمية جديدة، وأكد أن التاريخ يصنعه أصحاب الحقوق والمنتصرين، وسورية كانت منتصرة دائماً على كل أعدائها، منوّهة بأنه مع كل مؤتمر للنقابة، وغيرها من النقابات الطبية، يتجدد الأمل والاعتزاز والافتخار بالكوادر الطبية السورية لما تقوم به لتطوير عملها المهني الطبي والحفاظ على شرف المهنة وصونها وإظهار الوجه الحضاري لها من خلال الخدمات الطبية المختلفة التي تقدّمها للمواطنين، وخلال الأعوام الماضية كانت هذه الكوادر أنموذجاً بالوطنية، من خلال استمرارها بفتح عياداتها ومواظبتها على عملها وتفانيها في تقديم العلاج وبلسمتها للجراح والآلام، وتعزيزها للجانب الاجتماعي لعملها من خلال التواصل مع الإخوة المواطنين والمرضى، وكانت المؤتمنة على قسمها، منوّهة بأن انعقاد المؤتمرات النقابية الطبية هو خير دليل على استمرارنا بتطوير عملنا النقابي وقطاعنا الصحي وتعزيز إمكانياته وتأكيد منا على الاستمرار بمعركة البناء والتطوير رغم كل الصعوبات والحصار الظالم المفروض على سورية من قبل أعداء الوطن.
وأضافت الرفيقة الحمصي: إن لمؤتمرات النقابة خصوصيتها المستمدة من طبيعة عملها، والتي كانت على الدوام مؤتمرات ناجحة من حيث الإعداد والحضور والتقارير المقدمة والمداخلات والطروحات، والتي عكست الخبرة بالعمل والإدراك الحقيقي لأهمية العمل الطبي والدور المناط بالنقابة والحس العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتق الأعضاء، مشيرة إلى ضرورة أن يكون المؤتمر، وهو الأول في الدورة النقابية الجديدة، متميزاً من حيث الطرح والنقاش الجاد والمفيد، وتقديم الأفكار والخطط التطويرية والابتعاد عن الطروحات المكرّرة والنمط التقليدي في عقد المؤتمرات، ووضع خطة عمل قابلة للتطبيق وتراعي إمكانيات وقدرة النقابة، والابتعاد عن الطروحات غير القابلة للتنفيذ في الوقت الراهن بسبب الظروف التي نمر بها، وخلق نقلة نوعية بالعمل لأن المطلوب منا كثير، وألا تكون المؤتمرات لمجرد الانعقاد بل نريدها مؤتمرات تعبر عن نبض أعضائها وتطور الحركة النقابية، لأن سورية من الدول الرائدة بالعمل النقابي ولها مكانتها بالاتحادات والمنظمات والهيئات النقابية.
وذكرت الرفيقة الحمصي أن القيادة، وعلى رأسها القائد الأسد، تقدم كل الدعم والعون للنقابات والمنظمات إيماناً منها بالدور الكبير الذي تقوم به على صعيد عملها الاختصاصي والصعيد الوطني، وكانت دائما الرديف الحقيقي للحزب والمنفذ للعمل الحكومي، مشيرة إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات النقابية وتوجيهها بالشكل الصحيح وإجراء المراجعات الدائمة للأنظمة والقوانين لتكون ملبية لتطلعات أعضائها وحاجة التنمية الطبية المجتمعية وإدخال التقنيات الحديثة في العمل الطبي والتركيز على الجانب المعلوماتي وتكريسه لخدمة العمل واختصار الزمن في الانجاز، وأكدت ضرورة تعزيز التشاركية مع النقابات الطبية، وانجاز المشاريع المشتركة وتعزيز البحث العلمي الطبي، وإقامة المؤتمرات والندوات والاهتمام بالتأهيل والتدريب وإطلاق المبادرات المجتمعية، داعية إلى ضرورة تعزيز العلاقة مع الفروع ومتابعة عملها بشكل مؤسساتي والابتعاد عن الروتين في العمل ومعالجة حالات الخلل وتطوير الأداء لأنه من غير المسموح به أن يكون هناك أي ضعف، والخروج بتوصيات ومقترحات تطوّر العمل، وأن يكون هناك عمل حقيقي لزيادة موارد النقابة من خلال إقامة مشروعات استثمارية ذات جدوى اقتصادية.
وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أكد أن الوزارة والعاملين فيها تبذل جهوداً كبيرة واستثنائية لمواصلة تقديم الخدمات الطبية والأساسية والنوعية والتشخيصية والعلاجية للمواطنين رغم الحصار والإجراءات الاقتصادية القاسية المفروضة على سورية، والتي تقيّد إمكانية الحصول على الأدوية النوعية والتجهيزات الطبية وتضاعف كلفة الخدمات الطبية، إلى جانب الصعوبات التي فرضتها الحرب لجهة تدمير المشافي والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف، مشيراً إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لمواجهة جائحة كورونا وتقديم العلاج والتقصي عن الحالات، لافتاً إلى أن صحة الفم وخدماتها تلقى كل الدعم من الوزارة وبشكل مجاني رغم ارتفاع تكاليفها، وذلك من خلال 277 عيادة موزعة في المراكز الصحية في المحافظات، والتي قدمت أكثر من 191 ألف خدمة خلال الربع الأول من العام الحالي، إلى جانب خدمات المراكز التخصصية النوعية لطب الأسنان، مؤكدا على استعداد الوزارة لتقديم كل الدعم والعون للنقابة لإنجاح عملها.
رئيس النقابة الدكتور زكريا الباشا ذكر أن العام الماضي كان حافلاً بالنشاطات النقابية، وأّنه تم وضع خطة عمل طموحة للمرحلة القادمة عمادها خدمة الزملاء وتطوير الجانب المهني لهم وتحسين ظروفهم المعيشية، مشيراً إلى أن المؤتمر فرصة لإجراء تقييم حقيقي للأداء لتجاوز السلبيات وتعزيز الايجابيات، وأوضح أن توصية المؤتمر برفع قيمة الراتب التقاعدي سيتم رفعها للتصديق من وزارة الصحة وأن لها أهمية كبيرة حيث يستفيد منها نحو 5 آلاف طبيب وطبيبة متقاعدين.
وأوصى المشاركون في المؤتمر برفع قيمة الراتب التقاعدي لأطباء الأسنان إلى 60 ألف ليرة سورية وتطوير المركز الوطني للتخصصات الطبية السنية “البورد السوري لأطباء الأسنان” وفق تجهيزات حديثة بعد توسعة مساحته، ودعوا إلى إعادة النظر بما يتعلق بخدمة الريف للخريجين الجدد من أطباء الأسنان نظراً لزيادة عدد الأطباء من أبناء المناطق الريفية حالياً ورغبتهم بالعمل الدائم ضمنها إضافة إلى ضرورة زيادة الاستثمارات العائدة للنقابة وتشكيل رابطة لأطباء الأسنان المتقاعدين.
وصدق المشاركون في المؤتمر على ميزانية النقابة للعام الماضي وأقروا الميزانية التقديرية للعام الحالي.
حضر المؤتمر أمين فرع دمشق للحزب حسام السمان ونائب رئيس مجلس الشعب محمد أكرم العجلاني وعدد من رؤساء النقابات وحشد كبير من الأطباء.