بحيرتا الأسد وتشرين تقتربان من “الموت” نتيجة القطع التركي
الرقة – حمود العجاج
مع قطع النظام التركي لواردات المياه من نهر الفرات منذ 27 كانون الثاني الماضي، لم يحصل تغيير في الوارد المائي الذي لا يتعدى حالياً 200 متر مكعب في الثانية مقابل المعدل الوسطي في حصة الجمهورية العربية السورية من المياه البالغة 500 متر مكعب بالثانية.
وأكد مصدر رسمي في المؤسسة العامة لسد الفرات أن انخفاض الوارد المائي تجاوز اليوم 6 أشهر، وبذلك فإن منسوب التخزين الأسمى لبحيرة الأسد 304 أمتار عن سطح البحر، أصبح اليوم 298 متراً عن سطح البحر، ومن خلال واقع الأرقام هذا فإن الحفاظ على منسوب البحيرة وصل إلى 6 أمتار شاقولية حتى تاريخ 7/ 7/ 2021، بينما تراجع مستوى بحيرة سد تشرين إلى الحد الأدنى ليبلغ 320 متراً عن سطح البحر، علماً أن منسوبها الأسمى 325 متراً عن سطح البحر.
وأضاف المصدر بأن كمية الوارد المائي الحالية البالغة حوالي 200 متر مكعب بالثانية بالكاد تكفي للري والشرب، إضافة إلى التبخر الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة، كما أدى الانخفاض الشديد وغير المسبوق إلى انحسار البحيرة أفقياً، وتقليل مساحة الخزان المائي للبحيرة الذي نحم عنه خروج أغلب محطات مياه الشرب المتوضعة على ضفاف نهر الفرات عن الخدمة بسبب تراجع المنسوب، وخروج مضخات السحب عن الخدمة، إضافة إلى مخاطر الانخفاض على ري المحاصيل الزراعية والخضار الصيفية التي تعتبر حاجة ماسة في مثل هذه الظروف الصعبة، والعقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، لافتاً إلى أن منسوب كلا البحيرتين (الفرات وتشرين) اقترب مما يسمى “المنسوب الميت” الذي يعني إيقاف التشغيل للسدود بشكل تام، والحفاظ على ما تبقى من المياه لاستخدامها فقط للري والشرب، إذا علمنا اليوم أن هناك عنفتين تعملان حالياً في سد الفرات من العنفات الثماني التي يقوم عليها عمل السد في توليد الطاقة الكهربائية.