لعبة الرشاقة في مرمى الاتهامات.. والاتحاد يوضح!
قدم اتحاد الجمباز خلال الأشهر الماضية عروضاً افتتاحية بكل الفعاليات الرياضية تقريباً، كما استطاع إحراز تقدم ملحوظ بنسبة ممارسي هذه اللعبة في خطوة لإعادة شعبيتها بين الفئات العمرية، وبالتالي زيادة فرص انتقاء مواهب تكون أساساً لمنتخباتنا الوطنية، وآخر إنجازات الاتحاد المشاركة القوية ببطولة كأس العالم التي استضافتها مصر مؤخراً، كل هذا يعكس جهوداً كبيرة وراء الكواليس، ولكننا فوجئنا بخبايا يتم التلميح بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تارة، والجهر بها تارة أخرى، لتصلنا شكوى تكشف كل تلك النقاط، وتستفيض في ذم أداء اتحاد اللعبة.
.. هذه المعاناة نقلها إلينا عضو الاتحاد السابق أسامة شربجي، ولأن المصداقية والمهنية تحتمان علينا التأكد من هذه المعلومات، إضافة إلى أنه حق مشروع للجهة المتهمة، قمنا بمقابلة رئيس اتحاد اللعبة محمد حبوباتي بحضور حكمنا الدولي نضال اليوسف، وبطبيعة الحال أمينة السر نسرين طراد.
البداية كانت من تقديم شربجي لاستقالته قبل سبعة أشهر، واعتراضه على شرعية وجود أمينة السر، والرد على لسان رئيس الاتحاد بأن شربجي رغب بأن يتعاقد معه الاتحاد كمدرب للمنتخب الوطني، وهذا لا يصح قانوناً وهو موظف لدى الاتحاد الرياضي العام.
وعن تعيين طراد بالمنصب الشاغر كأمينة السر، أوضحت أنها حاصلة على شهادة تدريب عام 2016، وهي مدربة معتمدة لدى الاتحاد، وجرى نقلها أصولاً من مديرية التربية في دمشق إلى تنفيذية دمشق ثم الاتحاد، وعملها إداري غير فني، أي أن شرط حصولها على شهادات في اللعبة غير ضروري، وهذه الحالة تكررت في أكثر من اتحاد، وضمن المحافظات أيضاً.
وكشف شربجي أن اللاعبات اللواتي خضعن للمعسكر الداخلي غير مؤهلات أو لائقات، وأن هناك من هن أحق بالتواجد، وهنا رد حبوباتي بأن المعسكر حالياً مغلق للبنات، وفيما يتعلق باللاعبات قمنا بانتقائهن بعد اختبارات رسمية، وأن الحديث عن أوزان اللاعبات وعمرهن أمر غير منطقي أو مقبول، ولم تدخل المعسكر أية لاعبة غير مؤهلة، وما حصل مع إحدى لاعباتنا بإصابتها بدوار دهليزي كان بعد المعسكر أثناء مرانها، وهي بالأصل توقفت لفترة عن التدريب بسبب تقديمها لامتحانات الثانوية العامة.
وحول تمثيل بطلنا ليث النجار المقيم في أمريكا، وأنه الوحيد الذي سيشارك في البطولات القادمة نظراً للعلاقة الشخصية بين ذويه وأعضاء الاتحاد، شدد حبوباتي على أن النجار يستحق بجدارة مقعده في المنتخب، وأن كل نفقاته في مشاركته الأخيرة في مصر كانت على حساب الاتحاد الرياضي بدءاً من فحص الـ PCR وانتهاء بالمنامة والإطعام، وعن التحاقه بالمعسكر في سورية، فإنه يتدرب بحرفية عالية مع مدرب عالمي في أمريكا، ومن غير المنطقي أن يأتي إلى هنا حتى يخضع لمعسكر داخلي، وبالحديث عن المعسكر الداخلي ذكر رئيس اتحاد الجمباز أن المكتب التنفيذي قام بتمديد معسكر الذكور استعداداً للمشاركة في كأس العالم في سلوفينيا نهاية شهر أيلول القادم.
وعن محمد خليل لاعبنا الذي لم يستطع الالتحاق بمنتخبنا في مشاركته الأخيرة، وكان معوّلاً عليه الكثير، فقد خضع بحسب شربجي لمعسكر خارجي في كازان لم يستفد منه بشيء، حتى إن الاتحاد تذرع بإصابته حتى لا يكشف مستواه في البطولة، وهنا أوضح حبوباتي أن اللاعب كان آخر الرياضيين السوريين الملتحقين بمعسكرات كازان ولم يتدرب سوى لعشرين يوماً فقط هناك، ولدى عودته وأثناء أحد التدريبات على الحركات الأرضية تعرّض لإصابة بسبب سوء الأرضية التي لم يجر تبديلها منذ 2004، وساء وضعها أكثر نتيجة تسرب المياه من سقف الصالة، وسيقوم اللاعب بالتعويض في مشاركته القادمة في سلوفينيا.
وحول التهديد بالعقوبات لكل من يتحدث حول ما ذكر، أو يعارض أعضاء الاتحاد من اللاعبين أو لجان المحافظات، نفى اتحاد اللعبة بأنه أصدر عقوبتين فقط خلال العام الماضي: الأولى بحق الحكمة نسرين حمدان من لجنة طرطوس التي أساءت إلى الاتحاد باعتراضها على النتائج، وهذا أمر شائع، ورفعت عنها العقوبة بطلب استرحام، وهناك عقوبة بحق اللاعب مجد نصري الذي غادر المعسكر دون عذر.
آخر النقاط التي جرى تداولها موضوع الحكام، وتحديداً الحكم الذي يمثّل سورية في كل مشاركاتنا خلال السنوات الماضية، وهنا تحدث حكمنا اليوسف بأنه مثّل الجانب التحكيمي في منتخباتنا كون لوائح الاتحاد الدولي للجمباز تنص على تغريم أية بعثة لا تضم حكماً دولياً بمبلغ ألفي يورو، وباحتساب المشاركة القادمة في طوكيو سيكون اليوسف قد شارك في 4 دورات أولمبية: منها اثنتان مع المنتخب الاسترالي، واثنتان أيضاً مع منتخبنا.
سامر الخيّر