وزارة الثقافة تعلن ولادة مشروع الحاضنة الموسيقية
أعلنت د. لبانة مشوح وزيرة الثقافة ولادة مشروع الحاضنة الموسيقية، وذلك ضمن لقاء عقدته ظهر أمس التقت فيه الفرق الموسيقية التي تم احتضانها عبر هذا المشروع الذي سبق أن أطلقته الوزارة كمشروع استراتيجي موجّه للموسيقيين السوريين لتشكيل مجموعات موسيقية صغيرة، ومساعدتها لتتحول إلى فرق موسيقية محترفة لرفد الحركة الموسيقية السورية، وبيّنت د. مشوح في تصريحها للإعلاميين أن الهدف من مشروع الحاضنة الموسيقية احتضان الخريجين الجدد في المعهد العالي للموسيقا، ومساعدتهم في تشكيل فرقهم الخاصة لينطلقوا بعدها إلى عالم الاحتراف والعمل، موضحة أن وزارة الثقافة أشرفت على تأهيلهم في المعهد العالي للموسيقا، ومن مسؤولياتها اليوم دعمهم للانتقال إلى مرحلة الاحتراف، وأن كل فرقة تقدمت للانتساب إلى هذه الحاضنة كان لديها برنامج عمل وتصوّر حول ماهية هويتها الموسيقية والبصرية، وما تريد تقديمه للجمهور، وأن احتضان الوزارة سيتجسّد في تأمين كل مستلزماتها على صعيد: مكان التدريب، توفير الآلات الموسيقية، التوزيع الموسيقي، كتابة النوتات، إيجاد الموسيقا المناسبة لهم، ومساعدتهم في تشكيل الهوية البصرية، والأهم برأيها الإشراف على تدريباتهم وعملهم ليتمكنوا بعد ثلاثة أشهر وعلى مدار العام الكامل من تقديم حفل موسيقي هام يرقى كي يُقدّم في أفضل الأماكن وأهم المسارح، لينطلق هؤلاء الموسيقيون الشباب الأكاديميون بعد ذلك بأجنحتهم ليؤلفوا فرقهم الخاصة، وليبدؤوا حياة مهنية بعيداً عن أي إشراف، وذلك كله بهدف نشر الثقافة الموسيقية الكلاسيكية الأكاديمية، وتقديمها بطريقة تليق بفرقنا، وبدرجة التأهيل الذي حصل عليه خريجو المعهد العالي للموسيقا، مؤكدة أن الحاضنة الموسيقية تجربة فريدة من نوعها في وزارة الثقافة، ويمكن أن تكون هناك في المستقبل حاضنات أخرى: “مسرح، رقص، تشكيل”.
الشكل النهائي
وكانت د. لبانة قد أوضحت أيضاً أثناء حديثها مع المشرفين على الفرق الموسيقية وأعضائها أن الأمانة المهنية تقتضي الإشارة إلى أن الأستاذ شربل أصفهان هو من طرح فكرة الحاضنة، وقد تلقفتها الوزارة لأنها الجهة التي يجب أن تسهّل تنفيذها على الأرض، مشيرة إلى أن أصفهان وضع التصور العام للمشروع، وبعد نقاش طويل تم التوصل إلى الشكل النهائي للحاضنة، مؤكدة أن المشرفين على هذه الفرق أسماء مخضرمة في عالم الموسيقا، وهم مؤمنون بأن دورهم لم ينته في المعهد العالي، وهم مستمرون باحتضان خريجيه لحين انطلاقتهم، وبعيداً عن البرنامج الموضوع للحاضنة دعت الوزيرة الفرق للمشاركة بأيام الثقافة السورية، منوّهة إلى أن بعض الفرق تم قبولها مباشرة لتوفر الشروط والمعايير المطلوبة، في حين أن بعض الفرق أعطيت فرصة لاستكمال الشروط، كما طالبت الوزيرة جميع الفرق الموسيقية بالابتعاد عن النمطية، وأن تكون لكل فرقة هويتها الموسيقية الخاصة، والسعي دوماً لتقديم ما هو جديد ومختلف.
خصوصية كل فرقة
وأوضح المثنى العلي، المشرف على المشروع، أن مشروع الحاضنة هو مشروع لوزارة الثقافة، وهو يستهدف شريحة الخريجين المحترفين في الموسيقا الكلاسيكية في المعهد العالي للموسيقا، ولاحقاً قد تكون هناك تخصصات أخرى وفقاً للمجموعات التي سيتم قبولها، أما الفرق الأولى التي تم قبولها ضمن الحاضنة فهي: (فرقة خماسي وتر، إشراف وسيم الإمام)، (فرقة رباعي فيولا، إشراف راما البرشا)، (فرقة رباعي الغناء الكلاسيكي، إشراف رشا أبو شكر)، (فرقة رباعي آلة الترومبون، إشراف سامر جبر)، (فرقة خماسي موسيقا الشعوب، إشراف دلامة شهاب)، وبيّن العلي أن المشروع يقتضي تدريباً لمدة ثلاثة أشهر لهذه الفرق، على أن يُقام الحفل الأول في نهاية الشهر التاسع، وبعد تدريبات أخرى لمدة ثلاثة أشهر أيضاً يقام الحفل الثاني في نهاية شهر 12، وقد تم وضع برامج متنوعة لها، مع التأكيد على خصوصية كل فرقة من الفرق.
فرق رديفة
عبّر المشرفون على هذه الفرق في اللقاء عن عميق شكرهم لوزارة الثقافة التي تبنت مشروع الحاضنة الموسيقية، وأكد عازف الكمان المعروف وسيم الإمام، المشرف على فرقة خماسي وتري، في تصريحه لـ “البعث”، أن هذه الفرق سوف تظهر إمكانيات العازفين الشباب والمشرفين عليهم أيضاً، وهو كمشرف حريص على تقديمهم بأفضل صورة موسيقية أثناء حفلاتهم، مع حرصه على تقديم كل ما هو جديد ومختلف، موضحاً أن أعضاء الفرق تم اختيارهم بناء على تميزهم وتفوقهم في المعهد العالي للموسيقا الذي اعتاد أن يُخرّج عازفين أكاديميين بسوية عالية، لذلك هو متيقن من نجاح هذه الفرق لتوفر البيئة الصحيحة للنجاح: دعم الوزارة، جهود العازفين المتميزين، الإشراف الجيد، وبذلك تكون هذه الفرق رديفاً للفرق الموسيقية الكبيرة كالفرقة الوطنية السيمفونية، وفرقة الموسيقا العربية.
أمينة عباس