بعد “عين الأسد”.. السفارة الأميركية في بغداد تتعرّض لهجمات صاروخية
غداة الهجوم الصاروخي الذي استهدف الجناح الأمريكي في قاعدة “عين الأسد” بمحافظة الأنبار غرب العراق، تعرّضت المنطقة الخضراء، حيث مقر السفارة الأميركية، وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الخميس، لقصف بصاروخين، تم اعتراضهما وتفجيرهما في الجو.
وذكرت مصادر أنه سُمع دوي انفجار وسط بغداد، بالتزامن مع استخدام منظومة سيرام الدفاعية الخاصة بالسفارة الأميركية، التي سمعت أصوات صفارات الإنذار من داخلها.
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق أعلنت: “تم الليلة الماضية استهداف المنطقة الخضراء بثلاثة صواريخ كاتيوشا”، مشيرة إلى أن الصواريخ سقطت بمواقع مختلفة في المنطقة، فيما أفاد مصدر أمني بإطلاق صافرات الإنذار في السفارة الأميركية وسط بغداد، مشيراً إلى أن صاروخاً سقط بالقرب من محيط السفارة.
وتقع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، التي تعد من المناطق شديدة التحصين داخل العاصمة العراقية بغداد، حيث تضم المباني الحكومية، ومقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية. ومع ذلك تتعرّض تلك المنطقة، وخاصة مقر السفارة الأميركية، لهجمات صاروخية بصواريخ كاتيوشا، من حين إلى آخر.
من جهته، نفى زعيم حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن تكون المقاومة على صلة باستهداف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، مؤكداً أنها لم تدخل ضمن معادلة الرد.
والأربعاء، استهدف هجوم بـ 14 صاروخاً قاعدة “عين الأسد”، التي تضم عسكريين أميركيين، وأسفر عن سقوط 3 جرحى.
ومنذ مطلع العام، استهدف نحو خمسين هجوماً المصالح الأميركية في العراق، لا سيّما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل.