تحفظ على اتحاد الكرة: لم يتعامل باحترافية مع اختيار مدرب للمنتخب الوطني
البعث – نزار جمول
سيتوجّب على جماهير الكرة السورية أن تنسى الأيام الماراتونية التي سبقت تعيين مدرب للمنتخب الوطني الأول خلفاً للمدرب التونسي المستقيل نبيل معلول، وذلك بعد أن اتخذ اتحاد الكرة القرار بتعيين المدرّب نزار محروس بعد انتظار استمر شهراً وضع خلالها الاتحاد نفسه في موقف حرج أمام القيادة الرياضية وجماهير الكرة السورية المتعطشة لرؤية منتخبنا في كأس العالم. ولأن الوقت أصبح حرجاً لأي مدرب كون المنتخب يفصله عن الدور الحاسم أقل من 52 يوماً، فعلى المحروس أن يستثمر كل دقيقة ستسبق المباراة الأولى.
ومع هذا القرار الذي تمّ اتخاذه مساء الأربعاء الماضي اتصلت “البعث” بالمدرب عماد خانكان الذي أبدى أسفه وامتعاضه من الطريقة التي تعامل بها اتحاد الكرة مع المدربين الذين تمّ ترشيحهم لقيادة المنتخب وهو أحدهم في الدور الحاسم لكبار آسيا والمؤهل لكأس العالم، ووصف هذه الطريقة بـ “غير الاحترافية”، متمنياً في الوقت نفسه ألا يتمّ فهمه بأنه يصطاد بالماء العكر. وبيّن الخانكان أن التخطيط السيئ أدى لنتائج كارثية، فالتعاقد مع المدرب نبيل معلول بغض النظر عن اسمه وسمعته الكبيرة، أتى في ظل تفشي جائحة كورونا وساعتها لفّ الغموض خارطة الكرة في كل بلدان العالم، وأدت هذه الجائحة للاستغناء عن الكثير من اللاعبين والمدربين عند معظم الفرق والمنتخبات.
وأشار الخانكان إلى أن المعلول كان يدلي بالكثير من التصريحات وكان يطلق الوعود حتى أن عواطفه كانت جياشة تجاه المنتخب والشعب السوري، لكن فاته أن الجميع يعرف أن أموال اتحاد الكرة مجمدة لكنه قالها بالفم الملآن إنه قادم لأجل الشعب السوري وآخر اهتماماته المال، لكن الحقيقة دحضت كل هذه الأقوال والعواطف عندما بدأ يتنصل من وعوده بالتأكيد على أن اللاعبين غير جيدين، وأن الاتحاد خذله، ويريد أمواله، كما فعل بالكويت عندما درب فيها.
الخانكان أسف من تصرفات طائشة لا تمت للاحتراف عندما تم إهدار نحو ٥ مليارات ليرة سورية لمدرب لم يقدم إلا الكلام المعسول والوعود الخلبية بمدة قضاها في سورية لم تتجاوز ٤٢ يوماً حيث كانت التدريبات فيها لتمرير الأيام حتى أن معسكر الإمارات دخله بأربعة لاعبين.
الخانكان شدد على أن الأخطاء التي وقع بها الاتحاد لا بد من الوقوف عندها كونه أدخل المدربين المرشحين لقيادة المنتخب في صراعات بعد اتخاذ قرار الخطة البديلة B بالاعتماد على مدرب وطني، ويتساءل: لماذا أخذ كل هذا الوقت الطويل حتى اتخذ قرار تكليف المحروس؟ ليختتم حديثه بالتمني للمدرب نزار محروس التوفيق بمهمته الصعبة مع اتحاد لا يزال يتعامل بطرق بعيدة كل البعد عن العمل الاحترافي.