محقق أممي: المستوطنات الإسرائيلية تصل لمستوى جريمة الحرب
أبلغ أحد محققي الأمم المتحدة مجلس حقوق الإنسان في جنيف بأن المستوطنات الإسرائيلية تصل لمستوى جريمة الحرب، مطالبا دول المجلس بأن توضح لـ “إسرائيل” أن “احتلالها غير المشروع لا يمكن أن يستمر بلا ثمن”.
جاء ذلك في كلمة لمايكل لينك، مقرر الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف.
وقال لينك “ما خلصت إليه أن المستوطنات الإسرائيلية تصل لمستوى جريمة حرب”.
وأضاف “أقول لكم إن هذه النتيجة تلزم المجتمع الدولي… بأن يوضح لـ”إسرائيل” أن احتلالها غير المشروع وتحديها القانون الدولي والرأي الدولي لا يمكن أن يستمر بلا ثمن”.
في سياق متصل، جددت خارجية السلطة الفلسطينية تأكيدها أن صمت الأمم المتحدة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاته الواضحة للقانون الدولي أمام العالم أجمع يضرب ما تبقى من مصداقيتها.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم في الضفة الغربية وخاصة في القدس المحتلة والأغوار لتهجيرهم قسرياً وتهويدها لافتة إلى أن التقرير الأخير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” وثق هدم الاحتلال 421 مبنى فلسطينياً منذ بداية العام الجاري بزيادة قدرها 24 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبينت الوزارة أن تقاعس المجتمع الدولي عن تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية يشجع الاحتلال على مواصلة حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.
ميدانياً، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مظاهرات مناهضة للاستيطان في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال قمعت مظاهرات رافضة للاستيطان في بلدات مسافر يطا في الخليل وبيت دجن في نابلس وحزما شمال شرق القدس المحتلة مشيرة إلى أن المشاركين في المظاهرات رفعوا العلم الفلسطيني ورددوا شعارات تندد بالاحتلال وبسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها بحق الفلسطينيين مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
حيث أطلقت قوات الاحتلال وابلاً من الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة التي خرجت قرب جبل صبيح رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمته ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.