تكتيكات تثير قلق الحكومة الايرلندية
تقرير إخباري
عبر وزير الخارجية الايرلندي سيمون كوفيني عن قلق حكومته بشأن بروتوكول ايرلندا الشمالية، والذي تتطلع حكومة ويستمنستر الإدارية إلى تفكيكه بعد نصف عام فقط من التوقيع عليه كونه جزء من اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المتعلقة بـ ايرلندا الشمالية، مشيراً إلى أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ديفيد فروست وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي نُشرت في صحيفة “آيرش تايمز”، جعلته متشائماً بشأن العلاقات بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي.
وبموجب الشروط التي اتفق عليها المفاوضون البريطانيون والاتحاد الأوروبي قبل عيد الميلاد العام الماضي بقليل بقيت ايرلندا الشمالية داخل السوق الموحدة للسلع في الاتحاد الأوروبي على الرغم من مغادرة بقية المملكة المتحدة، وهذا يعني أن البضائع التي تسافر من البر الرئيسي البريطاني إلى ايرلندا الشمالية تواجه الآن عمليات فحص الجمارك والحدود على الرغم من تمديد فترة السماح قبل أن يدخل ذلك حيز التنفيذ.
ويخشى كوفيني أن يفسر الكثيرون في الاتحاد الأوروبي رد المملكة المتحدة على قوله أن التنازلات لا تهم والمطلوب الآن هو تفكيك كل فقرات عناصر البروتوكول وأن هذا من شأنه أن يتسبب في حدوث مشاكل.
لقد كانت ايرلندا الشمالية حجر عثرة دائم طوال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأنها تمتلك الحدود البرية الوحيدة للمملكة المتحدة مع جمهورية ايرلندا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، فأي إدخال لما يسمى بحدود صلبة مع نقاط حدودية وحواجز يعتبر تذكيراً غير مرحب به لعقود من الاضطرابات العنيفة المعروفة والتي توقفت بموجب اتفاقية “الجمعة العظيمة” الموقعة في عام 1998.
ونظراً لكون الوضع الجغرافي والسياسي لـ ايرلندا الشمالية مختلفاً تماماً عن بقية المملكة المتحدة فقد جعلها حالة خاصة طوال العملية، ولكن أي اقتراح بأنه سيتم التعامل معها بأي شكل من الأشكال بشكل مختلف عن انكلترا أو اسكتلندا أو ويلز قد يثير الغضب وسط أفراد المجتمع الاتحادي الذين يدينون بالولاء السياسي للمملكة المتحدة ويعرفون عن أنفسهم على أنهم بريطانيون وليسوا ايرلنديين.
ولجعل الوضع أكثر اضطراباً يُعرف شهر تموز بموسم المسيرات حيث تجري سلسلة من المسيرات لإحياء ذكرى المعارك التاريخية والتي ينظر إليها المجتمع الجمهوري على أنها استفزازية ودائما ما تكون نقطة اشتعال أمنية رئيسية.
عائدة أسعد