“نصرك هز الدنى” مسابقة شعرية مركزية تشع من حلب
حلب-غالية خوجة
أقامت قيادة منظمة اتحاد شبيبة الثورة المسابقة الشعرية المركزية بعنوان “نصرك هز الدنى” في محافظة حلب، برعاية الرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية للحزب-رئيس مكتب الشباب، امتدت على مدى يومين في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلب، بحضور شخصيات رسمية وثقافية إضافة إلى أعضاء قيادة فرع الشبيبة من مختلف المحافظات.
يعكس عنوان المسابقة نصر سوريتنا الحبيبة المتوج بانتخاب د. بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية، ومن هذا الشعاع، انطلقت الفعالية بجلسة تعارفية بمشاركة وفود الفرق الشبيبية المشاركة من 13 محافظة، وكل فرقة مؤلفة من 9 مشاركات ومشاركين فائزين في مسابقة “لسان الضاد” على مستوى محافظتهم.
العربية هوية وانتماء
وعن هذه الفعالية تحدثت الرفيقة رهف أحمد الجاسم عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة-رئيس مكتب الإعداد وتنظيم المهارات الشبابية المشرفة على عمل فرع حلب: مسابقة سنوية تقام لهذه الدورة في حلب لأنها مدينة الحياة والشعر العربي مزدهر فيها عبر العصور والحقب سواء في العصر الأموي أو العباسي أو عصر سيف الدولة وحتى الآن، متحدية سنوات الإرهاب ومنتصرة على كل دمار وإرهاب، وربما ستكون مسابقتنا المركزية الشعرية القادمة في إدلب أو الحسكة أو دير الزور أو أية محافظة من محافظات سورية. وتابعت: تكمن خصوصية المسابقة بمحورها “أمة عربية واحدة”، و”لغتها العربية الواحدة” انتماء وهوية ووطناً، وتتوزع المسابقة إلى 3 شرائح (أساسي، ثانوي، سكني).
الشعر يوحدنا
التقت “البعث” بعدد من والرفاق والرفيقات المشاركين مستطلعة آراءهم، وبحيوية أخبرتنا الرفيقة قمر الطويل فرع القنيطرة-رابطة جبل الشيخ: من حبي للشعر والأدب أشارك في المسابقة لأثبت لنفسي أن الفشل نجاح، أكتب منذ 6 سنوات الرواية وشعر التفعيلة والنصوص، أكتب على مستوى الوطن العربي، ومسؤولة فريق 100 كاتب وكاتبة بالقنيطرة.
نمثل سورية المصغرة
ورأى يزن حاج خميس-فرع إدلب-رابطة معرة النعمان أن الشعر موهبة وهو الحياة والبوح بالمشاعر وترجمة الدواخل وطريقة راقية من طرق التواصل، والمشاركة في المسابقة توحدنا وتجعلنا نلتقي بسورية المصغرة المؤلفة من المحافظات المشاركة، وأنا بدأت مع الشعر وعمري 5 سنوات، وكان بيتنا قريباً من المركز الثقافي العربي بالمعرة، وما زلت أكتب الشعر وأحفظه، وفزت بالمركز الأول في المسابقة الشعرية المركزية 2018، وبالمركز الثاني في المسابقة المركزية 2019، كما أنني مثلت دور البطولة وطفولة محمود درويش في مسلسل (في حضرة الغياب ـ كتابة حسن م يوسف).
السعادة والذاكرة
وأكدت فاطمة الزهراء دباك فرع طرطوس-رابطة المنطقة الثانية: اللقاء جميل من خلال المسابقة لأننا نتشارك في موهبة الكتابة، أحب الخواطر إضافة لحبي للموسيقا وأتعلم العزف على البيانو، وأعتبر الكتابة موهبة ومجالاً لتفريغ الشحنات لأكون سعيدة ولأحسن ذاكرتي، كما أكتب الشعر والنصوص الأدبية والحكمة وأقرأ كثيراً.
القصيدة حياة
ورأى محمد الهبّود-ريف دمشق-رابطة الكسوة أن الشعر تصوير كل ما هو غير محسوس، لنعرف معنى الوجود، وليكون طريقة تعبيرية وتواصلية مع المهتمين، والشعراء يعرفون أنه السبيل الوجداني الجميل لأنه الحياة.
شعراء صغار
بينما عبّرت آية علي فرع دمشق –رابطة الميدان عن مشاركتها قائلة: تفرحني لأننا في سورية شعراء صغار، كبرنا مع لسان الضاد منذ الصف الأول، وتابعنا مع الكلمات حفظاً ومبارزة وكتابة.
العربية بالوراثة
وأخبرتنا لجين حرفوش فرع طرطوس: حب الشعر بالوراثة، أبي أستاذ لغة عربية، وشاركت في المسابقة المركزية السابقة 2019 وكنت الأولى، ولدي ثقة كبيرة أن أكون الأولى في هذه الدورة أيضاً، لأنني أحب النجاح، لكن بعد الفشل الذي دفعني للنجاح، وطبعاً، أفتخر بالمسابقة ولسان الضاد.
مبارزات حامية
وتواصلت المبارزات الشعرية بمشاركة 150 رفيقاً ورفيقة مثلوا الشرائح الثلاث (الأساسي، الثانوي، السكني)، وكانت رحلة مع القصائد المتنوعة بين الغزل والفخار والوطنية والطبيعة والبيئة، تنقل المستمع من الصحراء وكائناتها وصفات إنسانها إلى الجبال والقلاع والأحصنة والذات والروح، كما تنقله إلى عالم من الفنيات بين موسيقا البحور والطباق والجناس.
وفي الحفل الختامي الذي أقيم على مسرح نقابة الفنانين، تمّ تكريم لجان تحكيم المباريات الشعرية، والرفاق الفائزين بالمراكز الأولى، وهم:
على مستوى مرحلة التعليم الأساسي: المركز الأول لفريق محافظة حماه، المركز الثاني لفريق محافظة حلب، المركز الثالث لفريق محافظة السويداء.
وعلى مستوى مرحلة التعليم الثانوي: المركز الأول لفريق محافظة حلب، المركز الثاني لفريق محافظة حماه، المركز الثالث لفريق محافظة السويداء.
وعلى مستوى مرحلة الأحياء: المركز الأول لفريق محافظة دير الزور، المركز الثاني لفريق محافظة حمص، المركز الثالث لفريق محافظة إدلب.
وألقى الرفيق أحمد منصور كلمة راعي الحفل وأكد أن شبيبةَ الثورة رافد مهم من روافد حزبنا العظيم، مشيراً إلى أن انتصارُ حلب مثلما حوّل الزمنَ إلى تاريخ كذلك كان فوزُ الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد في الاستحقاق الرئاسي انتصاراً بطعم الرجولة والثبات وعزّ الرجال.
بدوره ألقى الرفيق علي العباس كلمة المنظمة لافتاً إلى أن سورية تنتصر بشبابها وبإرادة شعبها، ونوه إلى أن قيادة الاتحاد أصرت على قيام المسابقة في مدينة حلب؛ التي تمثل التاريخ والحضارة والشموخ والإباء والنصر.
نظام المسابقة
تعتمد المسابقة على نظام تصفيات مؤلف من أربعة أدوار، يتأهل الرابح بالمباراة إلى الدور التالي ويخرج الخاسر من السباق، ويتكون الدور الأول من 7 مباريات، تتأهل بموجبها 7 فرق للمشاركة بالدور التالي، ويتأهل أفضل الخاسرين وهو أقل فريق حاصل على نقاط سالبة ولم يربح المباراة من بين فرق الدور، “أفضل ثامن” إلى الدور الثاني ليصبح عدد الفرق 8، وتنفذ 4 مباريات ضمن الدور الثاني، يتأهل بموجبها 4 فرق إلى الدور الثالث، وبنهايته يتأهل الفريقين الرابحين إلى الدور النهائي، ويلعب الفريقان الخاسران مباراة لتحديد المركز الثالث، وفي حال كان عدد الفرق المشاركة 13 فريقاً فقط، تنفذ 6 مباريات ويتأهل الفريق الذي حصل على الرقم 13 “الفريق الذهبي” بموجب القرعة، كما يتأهل الفريق “أفضل سابع” ـ كأفضل الخاسرين وأقل نقاط سالبة بموجب نتيجة المباريات الستة الأولى.
وفي حال كان عدد الفرق المشاركة 12 فريقاً فقط، تنفذ 6 مباريات في الدور الأول، و3 مباريات في الدور الثاني، وتتأهل إلى الدور الثالث الفرق الثلاثة الفائزة في الدور الثاني+أفضل رابع وهو أقل فريق حصل على نقاط سالبة.