مجدداً… تظاهرة في بريطانيا ضد الجرائم الإسرائيلية المستمرة
تظاهر طلابٌ بريطانيون أمام مقر اتحاد الطلبة البريطاني في لندن، احتجاجاً على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. وأكد المتظاهرون دعمهم صمود الفلسطينيين بوجه نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وندَّدوا بالصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية.
كما طالب المحتجون بدعم حملات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، ورفضوا سياسة حكومة بلادهم في قمع الحريات داخل الجامعات، لاسيما تلك المؤيدة للقضية الفلسطينية.
ونُظِّمت الأحد الماضي تظاهرة أمام السفارة الأميركية في العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بإنهاء الدعم العسكري البريطاني الأميركي لاحتلال فلسطين.
وبُعيد انتهاء معركة “سيف القدس” وإعلان وقف إطلاق النار في أيار الماضي، شهدت لندن تظاهرة وُصِفت بأنها الأكبر في تاريخ دعم فلسطين، وبهدف الضغط على الحكومة من أجل وقف انحيازها لحكومة الاحتلال.
يأتي ذلك فيما جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبة المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضح منصور في رسائل وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ضرورة مساءلة الاحتلال على جرائمه لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني ولإعادة الثقة بدور القانون الدولي في مواجهة الانتهاكات ووقفها.
وتعليقاً على بيان مايكل لينك المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام مجلس حقوق الإنسا، الذي أكد أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تشكل انتهاكا للقانون الدولي وجريمة حرب، أشار منصور إلى أن “ذلك يلزم المجتمع الدولي بأن يوضح لـ “إسرائيل” أن احتلالها وتحديها القانون الدولي لا يمكن أن يستمر بلا ثمن”. وبين تصاعد اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في القدس وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية وهدمه منازل وممتلكات الفلسطينيين في خربة حمصة بالأغوار للمرة السابعة منذ تشرين الثاني 2020 لتهجيرهم قسريا، لافتا إلى أن التقرير الأخير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” وثق هدم الاحتلال 421 مبنى فلسطينيا منذ بداية العام الجاري بزيادة قدرها 24 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وحذر منصور من خطورة ما يتعرض له الفلسطينيون في بلدة بيتا جنوب نابلس حيث أسفر قمع الاحتلال للمظاهرات الرافضة للبؤرة الاستيطانية التي أقامها في قمة جبل صبيح منذ شهر أيار الماضي عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة أكثر من 700 مبينا أن بلدة بيتا نموذج عن النضال الفلسطيني اليومي ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه الذين يضيقون الخناق على الفلسطينيين للاستيلاء على أراضيهم وتوسيع الاستيطان وتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية.
وأشار منصور إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر داعيا المجتمع الدولي للاستجابة لنداء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا للمساعدة الإنسانية وإغاثة القطاع عقب الدمار الواسع الذي سببه العدوان الإسرائيلي عليه في أيار الماضي.