الباحث والأديب أحمد زهرة في ذمة الله
البعث- نزار جمول
حياة حافلة بالعمل التربوي والسياسة والثقافة أمضاها الباحث أحمد علي زهرة الذي رحل أمس السبت عن عمر ناهز ٨٣ عاماً، وتتلمذ الراحل على يد والده الشيخ علي زهرة الذي تخرج على يديه عشرات العلماء والمثقفين والأدباء في مدينة سلمية، والراحل حاز على الإجازة في التاريخ من جامعة دمشق، وعمل مدرساً، ليكلف بعد ذلك بمهام حزبية في شعبة الحزب بسلمية ومن ثم عضواً في قيادة فرع الحزب بحماة، ولم يشغله العمل السياسي عن شغفه بالثقافة بأنواعها حيث دخلها عن طريق منظمة الهلال الأحمر في لجنتها الثقافية، وكان حضوره لافتاً في الفعاليات الثقافية في مدينة تتنفس الثقافة من رحم الأدب والشعر والفن.
هذا الشغف الثقافي وضع الراحل زهرة في فوهة بركان الثقافة، فألّف العديد من الكتب وطبعها ومنها: “دولة القلاع” قراءة في المذهب الإسماعيلي وأحلام المدينة الفاضلة ٢٠٠٤- إخوان الصفاء وخلان الوفاء وسبيلهم إلى الحقيقة، الصوفية وسبيلها إلى الحقيقة ٢٠٠٤، الظاهر والباطن فلسفة التأويل في الديانات السماوية، الكلام والفلسفة عند المعتزلة والخوارج، العقل العربي “بنية وبناء ودراسة نقدية لمشروع الجابري”، الغزالي بين الصحوة والعرفان. كما أن له تجارب في الشعر لم يتسنَ له نشرها، لكنه أسّس بعد تقاعده منتدى ثقافي كان ملتقى للباحثين والأدباء والمثقفين في سلمية.